بلدي نيوز - إدلب - (محمد خضير)
عملت وسائل إعلام روسية وأخرى تابعة للنظام، خلال الأيام الفائتة، على بث إشاعات ومزاعم بأن هناك "مسرحيات" يحضر لها "الدفاع المدني" في الريف الشمالي المحرر، لاستهداف مدينة "جسر الشغور" واتهام النظام بهذه الهجمات.
في الغضون، استطلعت شبكة بلدي نيوز آراء بعض القادة العسكريين والسياسيين حول هذه المزاعم، فقال علي عثمان، قائد فصيل "أحرار الجبل الوسطاني": "إن النظام والروس يروجون لقصة الكيماوي كذريعة لقصف المنطقة، وللبدء في المعركة على محافظة إدلب".
وأضاف؛ "نتواصل مع الإعلاميين الأحرار لكشف كذب النظام وروسيا، وللقيام بحملات إعلامية مضادة تكذب زيف هذه الادعاءات".
وأشار إلى أنهم يعرفون تماما أن الدول لها سياسات، وأنها لا تسمع للإعلام الحر حاليا، إنما تسجل الضربات وتتطرق لها حين يكون لها مصلحة في نشر الحقيقة.
وأكد أنه لديهم احتياطاتهم إن حاول النظام استهداف المنطقة بالكيماوي، وأنهم رفعوا الجاهزية لصد محاولات النظام إن حاول التقدم على الجبهات، بالمشاركة مع الفصائل الأخرى، وسيكون هناك رد قوي وعنيف عليهم.
بدوره؛ قال "نذير علوش" عضو في الهيئة السياسية في جسر الشغور: "نستنكر ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مخطط تعده روسيا مع النظام وإيران لتنفيذه في المنطقة واستعمال غازات سامة".
وأضاف، "عهدنا مثل هذه التصريحات من قبل، وإننا نعتبرها مجرد أكاذيب وحجج واهية لتنفيذ مزيد من عمليات القتل والتدمير".
وطالب العالم بأسره ومجلس الأمن وكل الشعوب التي تحترم حقوق الانسان، تحمل مسؤولية الوقوف بوجه هذه الدعاية المغرضة، وحماية المدنيين في المنطقة، داعياً كل وسائل الإعلام للحضور إلى هذه المنطقة والتأكد من صحة هذا الكلام.
وكانت روجت وسائل إعلام النظام وروسيا نقل عبوات تحوي غازات كيميائية لقرية قريبة من جسر الشغور، متوجهة لأحد مقرات مقاتلي (الحزب الإسلامي التركستاني) وبمشاركة الدفاع المدني، إضافة إلى أن قنوات أمريكية وتركية تقوم بتصوير ما أسمته "مسرحية الكيماوي" في المدينة.