بلدي نيوز
أثارت التطورات الأخيرة في محافظة "إدلب" والخلافات بين الدول الضامنة لمباحثات السلام في "أستانا" (تركيا وروسيا وإيران)، تساؤلات عن مستقبل نقاط المراقبة العسكرية التي أقامها الجيش التركي خلال الأشهر الماضي في هذه المحافظة ومناطق محيطة بها.
ويرى الكاتب التركي، إسماعيل ياشا، أنه "لا حديث عن انسحاب هذه القوات في الوقت الحالي... رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واضحة أن تركيا لن تبقى متفرجة على إدلب"، مشيراً إلى أن "أنقرة تسعى إلى حشد المجتمع الدولي ضد الهجوم المحتمل".
وذكر ياشا، في حديث لموقع "عربي21"، أن الهجمات الجوية على إدلب حاليا ليست بالشكل الكبير، ولا يوجد هجوم بري واسع"، مستدركا بقوله: "إذا كان هناك هجوم بري واسع، فإن الفصائل ستقاوم وترد على هذا الهجوم، وقد تقع القوات التركية بين النيران".
وتساءل قائلا: "حينها ماذا ستفعل تلك القوات؟"، معربا عن أمنيته بالقول إنني "كمواطن تركي أتمنى أن ترد القوات التركية وتساهم في صد الهجوم المحتمل على إدلب، وأعتقد أن المحافظة يجب أن تكون آمنة، والمفروض أن القوات التركية لن تسمح بالهجمات الجوية الحالية".
واستطرد ياشا قائلا: "وجود نقاط المراقبة يجب أن يمنع الهجمات وإطلاق النار من الجانبين"، مؤكدا أنه "في حال انسحبت القوات التركية من إدلب، فإن المحافظة ستقع في يد النظام مثل حلب"، بحسب تقديره.
وأفاد بأن "قرار تدخل الجيش التركي في صد الهجوم المحتمل على إدلب بيد القيادة التركية"، لافتا إلى أن "التعزيزات العسكرية التركية الأخيرة التي اتجهت إلى سوريا، ربما ستكون لحماية المناطق الشمالية لإدلب وليس المحافظة كلها، لوقف أي موجات هجرة جديدة باتجاه تركيا".
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال في مقال نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية السبت، إن "وجود الجنود الأتراك في إدلب، هو الضامن الوحيد لمنع أي هجوم كبير، لأن المقاتلات النفاثة الروسية والقوات البرية للنظام لا تستطيع المجازفة بالهجوم أثناء وجود الجنود الأتراك"، بحسب تقديره.
المصدر: عربي 21