بلدي نيوز - (خاص)
اعتبرت وكالة سبوتينك الروسية ماقامت به "الأساييش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، يشبه أفعال "جبهة النصرة" تجاه جنود الأسد، وهذا يعكس التطور اللافت في كيفية تعاطي الإعلام الروسي تجاه الحزب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية.
ووجه الإعلام الروسي الاتهامات للولايات المتحدة التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عسكريا وسياسيا بشكل مباشر وغير مباشر، واعتبرها صاحبة المصلحة بالضغط على دمشق من خلال مهاجمة العناصر العسكرية التابعة للنظام في القامشلي والحسكة.
وهددت الوكالة الروسية "الوحدات الكردية" بجيش النظام بالقول: "الأسايش" الكردية اليوم تمكنوا من دورية للجيش السوري وقاموا بجريمة ومجزرة مثل مجازر "جبهة النصرة"، ولكن سنرى قوتهم عندما يتقدم الجيش السوري باتجاه الشرق والشمال الشرقي، وسنرى كم سيصمدون، وسنرى ماذا ستفعل لهم القوات الأمريكية".
في المقابل، رد مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، باتهام أطراف لم يسمها، بالسعي لإفشال المفاوضات مع النظام، وهي تقف وراء أحداث مدينة القامشلي الدامية بين "الأساييش وقوات الأسد" يوم أمس السبت، منتقداً اللهجة الخطابية والتصريحات لبعض مسؤولي النظام والتي تبتعد عن لغة الحوار، حسب وصفه.
وبحسب المجلس في بيانه، يبدي أسفه عما حدث في مدينة القامشلي"، داعياً الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز، وزعم المجلس أن أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية، على أساس مساره السياسي".
هذا التطور اللافت في التصريحات الروسية تجاه "قسد" جاء في وقت فشلت فيه كل جلسات الحوار التي دفعت إليها روسيا، بين النظام و"قسد"، وقيل أن الأخيرة رفضت مطالب النظام مع الإصرار على تشكيل "الإدارة الذاتية" وفق رؤيتها.
وهذه الخلافات الجديدة والتصعيد تجاه النظام يرسم ملامح جديدة لشكل العلاقة، بدفع من أمريكا، أعقبه تصعيد في الخطاب من قبل روسيا وما قد تشهده مناطق شرق الفرات، في وقت ركزت تصريحات إيران وروسيا الأخيرة في قمة طهران على الوجود الأمريكي وضرورة سيطرة النظام على المنطقة.
وكانت أسفرت الأحداث التي شهدتها مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، يوم السبت، عن مقتل 13 عنصرا من الأمن العسكري التابع للنظام، بالإضافة لعنصر واحد من "ب ي د"، في الكمين الذي نصبه عناصر الأخير لقوات النظام.