بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
شهدت منطقة "جسر الشغور"، اليوم الثلاثاء، قصفا مكثفاً من قبل الطائرات الحربية الروسية ومدفعية قوات النظام المتمركزة في جبل الأكراد وبلدة جورين، تسببت بمقتل أكثر من 17 مدنياً جلهم من الأطفال والنساء واصابة أكثر من 30 آخرين بجروح متفاوتة.
وسبّب القصف الجوي والمدفعي حركة نزوح كبيرة لألاف المدنيين من مدينة جسر الشغور والقرى المجاورة، وأهمها بلدة الجانودية، حيث نزح معظم الأهالي من البلدة إلى الأراضي الزراعية بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، وافترشوا الأرض والتحفوا السماء ضمن أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال "دريد حاج حمود" وهو أحد أعضاء مركز جسر الشغور الإعلامي: "إن الطائرات الحربية الروسية شنت منذ صباح اليوم عشرات الغارات الجوية استهدفت معظم مدن وبلدات منطقة جسر الشغور، تبعه قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة في جبل الاكراد ومعسكر جورين.
وأضاف، "تسببت الغارات الجوية والقصف المدفعي بمقتل أكثر من 17 مدنياً بينهم 6 أطفال والعديد من النساء، وإصابة أكثر من 30 شخص آخرين، بينهم إصابات حرجة عملت فرق الإنقاذ والدفاع المدني على انتشال جثامين الشهداء واسعاف المصابين إلى المشافي الميدانية والنقاط الطبية لتقديم لهم العلاج".
وأشار حاج حمود إلى أن القصف أدى إلى حركة نزوح كبيرة من منطقة جسر الشغور والقرى المجاورة، وكان أبرزها بلدة الجانودية، حيث نزح جميع اهل البلدة من منازلهم إلى الأراضي الزراعية بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، بعد تعرضها للقصف الجوي الروسي خوفا على حياتهم وحياة أبنائهم من حميم صواريخ الطائرات التي تلقيها على منازلهم.
ونوه حاج حمود إلى أن معظم الأهالي الذين نزحوا جراء هذه الحملة البربرية الشرسة يعيشون الآن حياة مأساوية في غاية الصعوبة في العراء، حيث أنهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بسبب نزوحهم أو هربهم من منازلهم بشكل مفاجئ.
ووجه حاج حمود نداء استغاثة لجميع المنظمات والهيئات الإنسانية للنظر في حال المدنيين الذي هجرهم قصف النظام وروسيا من بلداتهم وقراهم إلى العراء، وطالب من منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الضغط على النظام وروسيا لإيقاف القصف على مناطق المدنيين القاطنين ضمن منطقة "خفض التصعيد" الأخيرة شمال غرب سوريا، لتلافي حدوث كارثة إنسانية بكامل ما تعنيه الكلمة من معنى.