بلدي نيوز
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لـ"ريتشارد سبنسر" بعنوان "إيران تتحدى الولايات المتحدة بإبرام اتفاق جديد مع سوريا"، ما يثير تساؤلات حول مدة بقاء إيران وميليشياتها في البلاد بعد توقيع هذه الاتفاقات مع حكومة "الأسد".
وقال كاتب المقال إن "إيران أرسلت رسالة واضحة برفضها للدعوات الأمريكية المطالبة بسحب قواتها من سوريا، وذلك بتوقيعها اتفاقاً جديداً مع الحكومة السورية".
وأضاف "سبنسر" أن "الاتفاق الجديد وُقع من قبل وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، خلال زيارته الأخيرة لدمشق، وتفاصيل الاتفاقية لم يكشف عنها، إلا أنها تشمل قيام طهران بالمساعدة في إعادة بناء الجيش السوري والقواعد العسكرية والمساعدة في التخلص من الألغام المنتشرة في أرجاء البلاد".
وأشار كاتب المقال إلى أن "الاتفاقية تتضمن أيضاً دعم سوريا لإعادة انتاجها للأسلحة المحلية، مما يجعلها دوماً هدفاً للهجمات الإسرائيلية".
وتابع بالقول إن "إسرائيل والولايات المتحدة تطالبان إيران بسحب قواتها من سوريا، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين صفقة تضمن سحب القوات الأمريكية من شرقي سوريا مقابل سحب إيران قواتها من البلاد".
وختم بالقول إن "حاتمي صرح قبيل زيارته الروتينية لسوريا إن "طبيعة التعاون بين طهران ودمشق لا يقررها طرف ثالث".
يُذكر أن "جواد ظريف" وزير الخارجية الإيراني وصل في زيارة سريعة وغير معلنة إلى العاصمة التركية أنقرة، أمس الأربعاء، عقب زيارة وزير الدفاع إلى دمشق لإبرام صفقات تأخذ طابع الديمومة وتشرعن وجود قواتهم من وجهة نظرهم.
وكثفت إيران من تحركها في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد حدة اللهجة الدولية إزاء وجودها العسكري في سوريا، وتحكمها بزمام القرار في الدائرة المقربة من نظام "الأسد"، حيث تعمل إيران على مواجهة الضغوطات التي تمارس عليها بهدف إخراجها من سوريا، وذلك من خلال تحركات في مختلف الاتجاهات وعلى كافة الأصعدة، في سبيل توطيد نفوذها بسوريا والبقاء فيها لأطول فترة ممكنة.
المصدر: بي بي سي + بلدي نيوز