بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
نفى مسؤولان بالمعارضة السورية المسلحة، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، التي تحدثت عن وجود محادثات مع فصائل المعارضة في شمال سوريا.
وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفي، "إن التصريحات الروسية تأتي من باب الخداع والمراوغة السياسية"، مشيرا في حديثه لبلدي نيوز، "أن هذه الشائعات التي يطلقها الروس تأتي في سياق حملة التضليل الاعلامي والحرب النفسية التي تقودها روسيا في مواجهة شعبنا"، كما أكّد على أن "الجبهة الوطنية للتحرير" لم و لن تقدم أي تنازلات على حساب الشعب والثورة السوريين، وفق تعبيره.
بدوره الناطق الرسمي باسم "لواء المعتصم" مصطفى سيجري أكد أنه لا توجد أي لقاءات أو مفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر بين فصائل الجيش السوري الحر والروس، مشيرا إلى أن التصريحات تندرج ضمن الحرب الإعلامية.
وأضاف سيجري، في حديثه لبلدي نيوز، "أن الشمال السوري آخر قلاع الثورة، والبدء بأي عملية عسكرية ولو محدودة وفي أي منطقة يعني لنا إنهاء العمل باتفاق خفض التصعيد على كامل المنطقة الممتدة من جبال الساحل إلى جرابلس، والقوى العسكرية الموجودة في منطقة عمليات درع الفرات وغصن الزيتون لن يكونوا إلا في المكان الذي يليق بهم".
واعتبر أن دعوة روسيا "مجلس الأمن" لعقد جلسة حول إدلب اليوم جاء بهدف الحصول على غطاء دولي لشرعنة جرائمه بحق الشعب السوري، ومع استمرار صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم الروسية وعدم اتخاذ خطوات جادة لإيقاف أي عدوان محتمل على إدلب يعني المساهمة الفعلية في إبادة 4 ملايين مدني.
وخلال الأسبوع الماضي زادت حدة التهديدات من جانب الروس والنظام باقتحام المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، وفي الوقت ذاته تقول مصادر ميدانية بالمعارضة إنها زادت من تعزيزاتها العسكرية على جميع الجبهات المواجهة لقوات النظام.
وكان الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة التابع للجيش الحر توعّد في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الروس والنظام بالسيطرة على حماة في حال نكثوا باتفاق وقف التصعيد وحاولوا التقدم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.