بلدي نيوز
أكد قيادي في ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وجود عناصر الميليشيا في الجنوب السوري، على الرغم من كل ما أشاعه نظام الأسد، في الفترة الأخيرة، عن عدم وجود لميليشيات أجنبية في منطقة خفض التصعيد الجنوبية التي تحاذي الأردن و"إسرائيل".
وأكد هاشم صفي الدين، رئيس ما يعرف بالمجلس التنفيذي لـ"حزب الله"، وجود مقاتليه في جنوبي سوريا.
وخلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله"، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السورية التابعة لنظام الأسد، الأحد، فقد أقر صفي الدين بوجود عناصر الحزب في "معركة جنوب سوريا".
وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله إن ميليشياته "لم تخرج من جنوب سوريا ولا من سوريا"، حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لقناة "المنار" الناطقة باسم ميليشيات الحزب المذكور، أمس السبت.
والجدير بالذكر أن هاشم صفي الدين، أدرج منذ أسابيع على لوائح الإرهاب السعودية والأميركية، لتورطه بعمليات إرهابية مختلفة، وكذلك لدعمه نظام بشار الأسد.
وتعد المرة الأولى التي يعترف فيها "حزب الله" بانخراطه في معركة الأسد في درعا، بعد شائعات تحدثت عن انسحابه من المنطقة الجنوبية، خاصة أن معركة الجنوب بالنسبة لنظام الأسد، تمتد حتى منطقة فصل القوات الخاضعة لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974 بين الدولة السورية وإسرائيل.
وكان مجتبى فردوسي بور، السفير الإيراني لدى الأردن، قد أكد أواخر شهر أيار/مايو الماضي، عدم وجود قوات لبلاده في جنوبي سوريا، وأكد أن ليس لبلاده أي دور في تلك المعركة.
وترافقت تصريحات السفير الإيراني، مع شائعات سرت عن انسحاب نفذه "حزب الله" من المنطقة الجنوبية، خاصة بعد تصريح أطلقته الخارجية الروسية عن ضرورة انسحاب كافة الفصائل غير السورية من جنوبي سوريا.
ويأتي تأكيد "حزب الله" انخراطه إلى جانب الأسد في معركة جنوبي سوريا، بعد تأكيد أكثر من ميليشيات تابعة لإيران، اشتراكها في معارك درعا، كميليشيات "لواء ذو الفقار" وميليشيات "أبو الفضل العباس" التي تعمل تحت قيادة الحرس الجمهوري التابع لنظام الأسد.
وفرضت روسيا سيطرتها على معظم جنوبي سوريا بعد عمليات قصف مكثفة امتدت لأكثر من شهر، داعمة تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية التي سيطرت على أغلب مساحات المنطقة.
ووفق اتفاقات عقدتها فصائل المعارضة والجيش الحر مع الجانب الروسي، فقد سلمت مناطق مختلفة كانت خاضعة لسيطرتها لتصبح تحت سيطرة النظام، فيما يتم إرغام الرافضين لهذا الاتفاق، على قبول ترحيل قسري إلى شمال البلاد.
المصدر: العربية