بلدي نيوز
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، إن مسؤوليات مجلس الأمن لا تسقط بمجرد غض النظر عن الوقائع والمجازر، مؤكداً أنه لا يمكن للدول الفاعلة فيه أن تتنصل من واجباتها ومسؤولياتها تجاه ما يحصل، وهي مطالبة بالتحرك بشكل عاجل لوقف الإجرام وإنقاذ المدنيين، بما يحفظ شيئاً من ماء وجه المنظمة الدولية.
وطالب الائتلاف في بيان له، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن بتحرك عاجل لوقف القصف الوحشي على مدن وبلدات الجنوب السوري، كما حث مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على فتح ملف جرائم الحرب وملاحقة مسؤولي النظام المسؤولين عنها، والتصدي لمحاولات إيران وروسيا تهجير مزيد من السوريين عن أرضهم وديارهم.
وقال: إن طائرات النظام مدعومة من روسيا، ارتكبت مجزرتين مروعتين، طالت إحداهما بلدة "عين التينة" بريف القنيطرة، أمس الثلاثاء (١٧ تموز)، فيما وقعت المجزرة الأخرى في مدينة "نوى" بريف درعا الغربي.
وأضاف، إن مجزرة "عين التينة" أسفرت عن استشهاد ١٠ أشخاص، من عائلة واحدة، بعد أن ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مدرسة كانت تؤوي النازحين والفارين من هجوم قوات النظام والميليشيات التابعة لها.
فيما استشهد أكثر من ١٩ مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، جراء القصف البري والجوي الذي استهدف بشكل مباشر المنازل والبيوت في "نوى".
وأشار إلى أن عشرات الشهداء من المدنيين يسقطون في ريفي درعا والقنيطرة، معظمهم نساء وأطفال، جراء الغارات الوحشية المستمرة منذ نحو أسبوعين، فيما أجبر عشرات الآلاف على النزوح فراراً من القصف والبراميل المتفجرة.
وختم بيانه بالقول: "اليوم، وفيما القنابل والبراميل والصواريخ تتساقط على مدن وبلدات الجنوب السوري، وفيما المجازر ترتكب، ويهجر المدنيون، ويتم استهداف المشافي الميدانية، وتكابد طواقم الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى؛ يستمر المجتمع الدولي في مراقبة المشهد المتفاقم، متخلياً عن واجباته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين".