بلدي نيوز - (خاص)
وصل قادة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب، وصلوا إلى يقين مطلق باستحالة استمرار مشروعهم في شمال سوريا، لا سيما مع التطورات السياسية اللافتة وعودة واشنطن إلى سكة التوافق مع تركيا.
الحديث يقودنا هنا بالضرورة إلى ممارسات ترقى لجرائم بحق الانسانية، تصدر عن أمراء حرب، في محاكاة لسلوك نظام الأسد الذي طالما رهن البلاد والعباد في سبيل ديمومة حكمه، وهذه المرة يتصدر المشهد أحد أبرز قادة "ب ي د"، قائد أركان واجب الدفاع الذاتي في شمال سوربا.
تحدثت مصادر خاصة لبلدي نيوز، عن قيام المدعو "سيامند"، الذي يشغل منصب "قائد الأركان في واجب الدفاع الذاتي" في الإدارة الذاتية في شمال سوريا بجملة من الممارسات اللا أخلاقية.
وأكدت المصادر أن "سيامند" شكل مجموعة من المرتزقة تعمل على جمع المعلومات عن العائلات الميسورة في مناطق سيطرة "ب ي د".
وبحسب المصادر، فإن هذا القيادي يعمل على تعقب أبرز الشخصيات في المنطقة، وبعد جمع المعلومات التي في الغالب تكون ملفقة، يعمد "سيامند" إلى استدعائهم، وتوجيه التهم المختلفة بهدف استغلالهم ماديا، و في ببعض الحالات وخاصة المتعلقة بالنساء، يكون الهدف هو الابتزاز الجنسي.
وأوضحت مصادر بلدي، أن أحد الأشخاص يدعى "شاهر الأومري" أوكل إليه " سيامند" مهمة تتبع أبناء الأغنياء من هم في سن الخدمة القسرية التي فرضها الحزب، ومن ثم يعتقلهم ويخظعهم لدورة لبضعة أيام.
ولفتت المصادر إلى أن هؤلاء يتم فرزهم إلى المناطق التي يختاروها هم، لقاء دفع راتب شهري وهدايا تصل إلى "سيامند" عن طريق ذراعه المكلف بهذا الأمر المدعو " شاهر الأومري".
وفي السياق؛ أوضحت المصادر أن الأشخاص الذين يرفضون ممارسات الحزب وقادته، ويتصدون لحالات الابتزاز المادي وسواه، يقرر فرزهم إلى جبهات القتال و الصحراء والأماكن البعيدة التي تفتقر لكل شيء.
وكشفت المصادر أن "سيامند" أسند مهام مرافقته والعمل داخل مكتبه، إلى بعض الأشخاص المصنفين من أبناء الطبقة "المخملية"، ومنهم على سبيل المثال "ابن مالك منتجع بيلسان" جنوب مدينة عامودا، بالإصافة إلى "ابن صاحب شركة هولير للسياحة والسفر"، وكثير من الأسماء الأخرى منها "ابن صاحب شركة طيران فلاي داماس"
بهذه الصيغة؛ حول قادة " ب ي د" الذي يتشدق بالديمقراطية، حولوا الحياة المدنية إلى نظام العسكرة، على خطى حليفه نظام بشار الأسد الذي عسكر المجتمع وأغرقه بالرشى المالية وأغرقه بثقافة الشذوذ والانحلال الأخلاقي.