بلدي نيوز
أفادت مصادر متطابقة، إن شحنات من النفط المستخرج من حقول دير الزور، وصلت إلى إيران عبر الأراضي العراقي، وذلك نتيجة التنسيق بين نظام الأسد وميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، وقوات سورية الديمقراطية التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
واتهم مسؤول قوات "أيزيد خان"؛ فصائل في مليشيات "الحشد الشعبي" الموجودة في "سنجار" شمال العراق، بالإشراف على عمليات تهريب للنفط القادم من مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور، إلى إيران بالتنسيق مع نظام الأسد.
وقال "حيدر ششو": "إن عمليات التهريب مستمرة من سوريا باتجاه سنجار وبالعكس، عبر معابر حدودية غير رسمية، ويأخذ "الحشد" ضرائب من التجار مقابل إدخال تلك الصهاريج".
وفي السياق؛ قالت وكالة "باسنيوز" الكردية نقلا عن مصادرها في الإدارة الذاتية قولهم: "في منطقة الجزيرة وصلنا إلى بداية النهاية، الآن يريدون قدر الإمكان تهريب النفط عبر "سنجار"، للحصول على ملايين الدولارات قبل طردهم" وفق تعبيره.
وأضافت المصادر، "أن كميات كبيرة من النفط تهرب إلى سنجار ومنها إلى إيران، وتباع بأسعار متدنية، حيث يباع الطن بـ 160 دولاراً فقط ".
وقال "حيدر ششو" في تصريح لموقع "بغداد اليوم": "نخشى أن يتم استغلال القضية في تهريب أمور أخرى، تتعلق بالمخدرات والأسلحة، وأن يتوسع الأمر ولا يقف عند النفط ".
وأشار إلى أن "هنالك عمليات تهريب أخرى، تقوم بها جهات متنفذة بتهريب النفط إلى إيران عبر حدود السليمانية".
وتابع، "الحشد يأخذ الضرائب من التجار مقابل السماح بتهريب الناقلات المحملة بالنفط إلى الأراضي السورية، عبر تلعفر وربيعة من خلال معابر غير مجازة، لذلك نطالب بفتح معبر اليعربية في ناحية ربيعة، بشكل رسمي وحصره كمعبر وحيد للتبادل التجاري".
وتكون عملية تهريب النفط وغيرها إلى سنجار سهلة للغاية، لجهة سيطرة "الوحدات الكردية" على الحدود من جهة شرقي سوريا، فيما تسيطر "وحدات حماية سنجار" التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK عليها من جهة العراق.
وبحسب المصدر؛ فإن "عمليات التهريب من مناطق سيطرة "ب ي د" إلى العراق وإيران، تتم بالتنسيق مع النظام السوري، ويتقاسمون الواردات معا".
يشار إلى ان "الوحدات الكردية" تسيطر على حقول النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرق سوريا، وتستثمر هذه الحقول بالتنسيق مع النظام، لتمويل عملياتهم العسكرية، كما يعمد قادة الحزب إلى تجيير هذا القطاع لحسابهم وحساب حزب العمال الكردستاني المحظور.
المصدر: باسنيوز