بلدي نيوز
مع اقتراب موعد اجتماع الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المقرر الأسبوع المقبل في لاهاي، جددت روسيا التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، نفيها استخدام النظام الأسلحة الكيميائية.
واتهمت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ما وصفتهم بالإرهابيين باستخدام أسلحة صنعت في أوربا ووصلت إلى سوريا في قصف الكيماوي، زاعمة إنها "أجهزة يدوية ولكنها خطيرة.. جزء من هذه المعدات صنع في الغرب وسنقدم أدلة على وصولها من أوروبا".
بدورها قالت وزارة الدفاع الروسية، إن "نتائج التحقيقات بشأن الهجمات بسوريا غير مهنية وهي تعتمد على الترجيح دون أدلة"، وشككت بالمعلومات التي حصلت عليها لجنة التحقيق بحجة أنها "كانت تؤخذ من جماعة الخوذ البيضاء وهي مفبركة".
وزعمت الوزارة، أن "التحقيق أثبت أن دوما لم تشهد أي هجوم كيميائي من قنبلة أسقطت من الجو بل الخبر كله مفبرك" متهمة "الخوذ البيضاء بوضع المواد الكيماوية قبل فترة من الهجوم المزعوم".
كما زعمت أن الخبراء الروس لم يكتشفوا "آثار مواد سامة في أجساد المتعرضين للهجمات الكيماوية المزعومة.
يشار إلى أن فريق من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية زار مدينة دوما بريف دمشق، في أيار/ مايو بعد نحو شهر من الهجوم الكيميائي على دوما والذي أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين.
وزار المفتشون موقعين يشتبه بأنهما تعرضا للهجوم الكيماوي وجمعوا عينات سيجري تقسيمها في مختبر في هولندا ثم يتم نقلها إلى معامل تابعة لهم لفحصها. وعادة ما تصدُر نتائج الفحص خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع. ولن توجه المنظمة اللوم لأي جهة بناء على النتائج.
يذكر أن الأمم المتحدة طالبت على لسان أمينها العام "أنطونيو غوتيريش" مجلس الأمن الدولي، بوضع آلية لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، منتصف الشهر الماضي.