اندبندت: روسيا تستغل قصة اغتصاب كاذبة في ألمانيا في حملتها ضد اللاجئين السوريين - It's Over 9000!

اندبندت: روسيا تستغل قصة اغتصاب كاذبة في ألمانيا في حملتها ضد اللاجئين السوريين

Independent  - ترجمة بلدي نيوز
دحضت الشرطة الألمانية مزاعم فتاة ألمانية من أصل روسي، كانت قد ادعت أنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مجموعة من طالبي اللجوء في برلين، وكانت الفتاة قد اختفت في طريق عودتها من المدرسة في ضاحية "مارتسهان- هيلرسدروف"، وظهرت في اليوم التالي.
وتم إلغاء دعوة الاختطاف والاغتصاب المرفوعة من قبل المدعية، حين تبين أن القضية قد أصبحت موضوع نظرية المؤامرة التي تنسجها وسائل الإعلام الروسية التي ادعت أن الفتاة قد سجنت لمدة 30 ساعة، واغتصبت من قبل مجموعة من اللاجئين السوريين.
وكان أقارب الفتاة، والتي اختارت صحيفة "الاندبندنت" عدم تسميتهم ، قاموا بالتحدث إلى المسيرات المناهضة للاجئين والمهاجرين، وزعموا أن ثلاثة رجال أجانب بملامح شرق أوسطية، يتحدثون الألمانية الركيكة قد خطفوا ابنتهم واغتصبوها.
وكانت روسيا قد ادعت مسبقاً أن ألمانيا تتستر على قضية المراهقة التي تم اغتصابها وهي من أصل روسي، ولكن يوم الجمعة ، أعلنت النيابة العامة في برلين أن البيانات الخاصة المتعلقة بالهاتف المحمول للمجنى عليها قد أثبتت كذب مزاعم الفتاة وعائلتها.
وقال المتحدث باسم الشرطة الألمانية "مارتن ستلتنير" لوكالة فرانس برس: "من خلال الهاتف المحمول وسجلات المكالمات استطعنا الوصول إلى أحد معارف الفتاة البالغة من العمر 13 عاماً، وتبين أنه شاب ألماني يبلغ من العمر 19 عاماً، وأن الفتاة أرادت الاختباء في منزله لأنها تواجه بعض المشاكل في المدرسة".
وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل على أي علاقة جنسية قسرية تمت مع الفتاة، ولكن ممثلو الادعاء فتحوا تحقيقاً باتهامات اغتصاب محتملة، لأن الفتاة تحت سن الرشد، وهي 14 عاماً في ألمانيا.
وقال السيد ستلتنير أن المحققين يعتقدون الآن أنها مارست الجنس مع رجلين في العشرينيات من العمر، أحدهما مواطن تركي، والآخر ألماني من أصل تركي، واللذان سيتم مقاضاتهما الآن للاعتداء على قاصر.
هذا وقد قالت الشرطة منذ البداية، لا يوجد أي دليل على وجود جريمة، كما وناشدت الشعب الألماني بالتعامل مع الموضوع بحساسية، وخاصة بعد انتشار نظرية المؤامرة ضد اللاجئين في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، مع فيديوهات ومنشورات على الفيس بوك كانت قد شوهدت ملايين المرات.
وارتفعت الفائدة من استغلال الحادثة المزعومة، بعد بث تلفزيون روسيا المملوك للدولة على القناة الأولى، مقابلة مع امرأة عرفت عن نفسها على أنها عمة الفتاة، مدعية أن الشرطة الألمانية  قد دبرت عملية تستر على الجريمة، وحاولوا إسكات الأسرة الروسية.
كما وانتهزت الفرصة جماعات اليمين المتطرف في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم، ونادت بوقف فوري للهجرة وبإرسال اللاجئين إلى بلادهم، واستمر الغضب من الاعتداءات الجنسية التي حصلت في كولونيا.
سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، صعد الأمر في وقت سابق من هذا الاسبوع باتهام ألمانيا بالتستر على الواقع لأسباب سياسية محلية.
ومن جهته ، اتهم وزير الخارجية الالماني "فرانك فالتر شتاينماير" روسيا بدورها في استغلال القضية من أجل "الدعاية السياسية" وللتأثير على النقاش حول الهجرة إلى ألمانيا، والتي سجلت 1.1 مليون من طالبي اللجوء في عام 2015.
فرانك هنكل، عضو مجلس الشيوخ الداخلية في برلين، أعرب عن أمله في أن تقوم نتائج المحققين بنزع فتيل الدعاية التي وضعت مؤخرا حول هذه القضية، وقال أن المانيا تدعم سيادة القانون في مواجهة "الضغوط السياسية من الخارج".

مقالات ذات صلة

ماذا قدم نظام الأسد للاجئين اللبنانيين؟

ألمانيا تبدأ تشديد إجراءات الرقابة والسيطرة على حدودها مع دول الاتحاد الأوروبي

وكالة الأنباء الألمانية "لا تقدم بشأن تشديد سياسة الهجرة واللجوء"

نظام الأسد يتجاهل تقارير المنظمات الحقوقية وينفي اعتقال العائدين إلى سوريا

وفد من“الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا يزور ألمانيا

في اليوم العالمي للاجئين.. استجابة سوريا: النظام سبب عودة اللاجئين