بلدي نيوز - إدلب (خاص)
شهدت أسواق مدينة "جسر الشغور"، حركة تجارية مقبولة، لكن دون المستوى قياسا على المناطق الثانية، ولعل ذلك يعود لعدة أسباب أهمها: خوف المدنيين من غدر النظام ومعاودة قصفه المدينة والأسواق، كما حصل في مناطق أخرى في الأيام القليلة الفائتة.
وحول هذا الموضوع قال "دريد الحاج" أحد سكان المدينة لبلدي نيوز، "إن السبب الأول لقلة الحركة التجارية، أن المدينة شهدت في شهر رمضان الماضي وأيام العيد الماضية عدة مجازر، راح ضحيتها عشرات الشهداء والإصابات، إضافة لدمار هائل في الأبنية السكنية".
وأضاف، وبسبب قصف النظام المتعمد، وغدره المعهود لم يعد لدى أهالي المدينة الثقة بوعود حليفه الروسي، ومازالوا يتخوفون من العودة إليها، رغم تثبيت نقطة المراقبة التركية بالجبال المحيطة بها.
وأشار المتحدث إلى أن غلاء الأسعار، له كبير الأثر في عدم قدرة الأهالي على شراء حاجياتهم من ألبسة وغيرها، بالتزامن مع عدم وجود مردود مالي، وقلة فرص العمل.
وعانى أهالي مدينة "جسر الشغور" من سوء الواقع الأمني، حيث يشن طيران النظام ومدفعيته، هجمات شبه يومية، ما أدى لدفع معظم الشباب فيها للهجرة إلى الدول المجاورة، أو الدول الأوروبية، للعيش في أمان والعمل لتلبية حاجة عوائلهم، في ظل نسبة البطالة المرتفعة في المنطقة.