بلدي نيوز - (عمر الحسن)
اعتبر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الثورة أصبحت "فتنة" وجعلت من سوريا ساحة لـ"تصفية الحسابات الدولية" وهو ما يتقاطع مع مواقف نظام الأسد وإيران، وما يعتبر تراجعا عن مواقف الحركة السابقة التي كانت تبدو داعمة للثورة السورية.
وأعلن في حوار أجرته معه وكالة سبوتنيك الروسية، أن الحركة لم تقطع العلاقة مع النظام في سوريا، واصفاً ما يجري في سوريا بأنه تجاوز "الفتنة" إلى تصفية حسابات دولية وإقليمية.
وقال هنية "نحن لم نقطع العلاقة مع سوريا ولكن الكثير من الظروف الموضوعية أدت إلى شكل العلاقة الحالي، ونحن نعتبر سوريا دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوما إلى جانب الحق الفلسطيني"، متابعا "كل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا".
وأعرب عن أمله في أن "يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سوريا، وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي".
وتابع" ما يجري في سوريا تجاوز الفتنة إلى تصفية حسابات دولية وإقليمية لذلك نأمل أن ينتهي هذا الاقتتال ويتوقف شلال الدم النازف، والذي يدمي قلوبنا ويضر أبلغ ضرر بالواقع القومي للأمة وبقضيتنا الفلسطينية على وجه الخصوص".
يشار إلى أن حركة حماس رفعت علم الثورة السورية في عدة مناسبات في قطاع غزة المحاصر، في إشارة إلى تبني الثورة ضد النظام، وعام 2012 حمل خالد مشعل الرئيس السابق لحماس راية الثورة السورية بعد أن قدمها له أحد الحضور بوجود إسماعيل هنية في أحد الاحتفالات الجماهيرية بقطاع غزة المحاصر.