بلدي نيوز – درعا (أنس السيد)
يشكل خطاب القناة الرسمية لقاعدة "حميميم" الروسية، شكل من أشكال التماهي مع خطاب النظام الإعلامي، وتشن حربا نفسية ودعائية بشأن مستقبل الجنوب السوري.
وتظهر هذه القناة مساندتها للنظام، عبر حديثها عن تنفيذ عملية عسكرية موسعة جنوب سوريا بمشاركة من القوات الروسية، في حال عدم وجود أي قوات مساندة غير متفق عليها، في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية.
مضيفة أن رفد ما أسمتها "القوات الحكومية" المتقدمة باتجاه الجنوب السوري بـ "القوة الاقتحامية الضاربة" المتمثلة بقوات "سهيل الحسن"، رجل روسيا، التي وصفتها بـ "صاحبة الانجازات الأوسع على مستوى البلاد".
وقال "أبو بهيج" القيادي في فرقة ١٨ أذار لبلدي نيوز: "كل التصريحات التي تصدر عن قناة قاعدة "حميميم" الروسية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تعتبر رسمية، بل هي في أفضل الأحوال إعلام يحاول التماهي مع إعلام النظام في أي مسار يخدم مصالحهم".
وأكد المتحدث أن التصريحات التي تخص الجنوب، لا تتعدى كونها حربا إعلامية ونفسية، تستهدف عزيمة الثوار ومعنوياتهم، إلا أنها حتى هذه اللحظة فشلت بذلك، فاستعدادنا كبير وهممنا عالية ومقاتلينا يرابطون على الجبهات ويدهم على الزناد، لتطلق الرصاص على كل من تسول له نفس الاقتراب من الجنوب.
واعتبر أن قرار الصمود في وجه النظام، هو القرار الذي اتفقت عليه الفعاليات الثورية والعسكرية في الجنوب السوري، وبذلك لن يكون لأصحاب المصالحات ومن يروج لها أي داعي في أرض اختار شعبها خيار الصمود لا الركوع.
وتعيش محافظة درعا جنوب البلاد على وقع حرب نفسية وإعلامية شرسة تقودها أجهزة النظام، تحاول من خلالها استدراج القرى والبلدات للمصالحة، دون اللجوء للحل العسكري.