بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
لا غرابة في حديث سفير النظام لدى روسيا، وشكواه من نقص المعلمين الروس في مدارس النظام، فقد أقر النظام مرارا بتبعيته المطلقة للروس، بالتوقيع على صك بيع البلاد للمحتل الروسي.
ولم يكتف بشار الأسد ونظامه، بالسماح للميليشيات الشيعية بالتمدد في سوريا، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته، سواء في دمشق أو ودير الزور وحلب، ليبدأ بمرحلة تمكين الجانب الروسي الحليف الأبرز في سوريا.
اشتكى سفير النظام لدى روسيا رياض حداد، من نقص المعلمين الروس، وقال في تصريحات إعلامية، اليوم السبت، إن هناك نقصا كبيرا لمعلمي اللغة الروسية في سوريا.
وبحس سفير الأسد، فإن هناك مشكلة جراء هذا النقص، وطلب من وزارة التربية والتعليم الروسية المساعدة في هذه المسألة، من أجل تنظيم دورات للمدرسين للعمل في المدارس السورية.
وقال: إن المفاوضات تجري أيضا مع الجامعات الروسية المتخصصة في إعداد معلمي اللغة الروسية، مشيراً إلى أن المدارس السورية تحتوي على حوالي 30 ألف طالب يدرسون اللغة الروسية.
هذه الخطوة تندرج بحسب مراقبين، في سياق تمكين القبضة الروسية على مفاصل الدولة، بعد أن غدت القوة المتحكمة في القرار السياسي والعسكري، وباتت مرحلة التغلغل الفكري والتعليمي بشكل رسمي، عبر مسؤولي النظام الذين يسهلون تنفيذ المشاريع الخارجية داخل أروقة مؤسسات الدولة، بشتى أنواعها.