بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أعرب بشار الأسد عن استيائه من العدوان على القوات الإيرانية، التي تشكل القوة الثانية بعد روسيا، كقوة احتلال في سوريا.
جاء ذلك خلال استقباله (علاء الدين بروجردي) رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، يرافقه وفد برلماني، اليوم الاثنين.
وندد رأس النظام السوري "بشار الأسد" بتصعيد "العدوان"على سوريا، معتبرا أن ذلك سيعزز التصميم على "القضاء على الإرهاب"، وتأتي تصريحات "الأسد" بعد يوم من هجوم صاروخي جديد استهدف مواقع وعناصر إيرانيين في سوريا، وتشير المعطيات إلى أن إسرائيل هي من تقف وراء الهجوم.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن "بشار الأسد" قوله: إن "ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا، وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مُني به عملاؤها وأدواتها؛ لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله".
ويرى "الأسد" أن المنطقة تعيش مرحلة إعادة رسم "كل الخارطة الدولية"، كما يعلن عن التمسك بالسيادة الوطنية من خلال التنديد بالعدوان على القواعد الإيرانية في سوريا!.
فيما اعتبر(بروجردي) أن "مشروع الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها في المنطقة هزم في سوريا، وأن فشل العدوان الأخير يؤكد صلابة ومنعة محور المقاومة ومحاربة الإرهاب"، وأكد على مواصلة بلاده مساندة النظام في قتل شعبه وتدمير ما تبقى منها.
وتعرضت قواعد عسكرية مشتركة لقوات النظام وإيران، الليلة الماضية في حماة وحلب لضربات صاروخية، ولم يحدد النظام المسؤول عنها، فيما قالت مصادر إن هذا الاستهداف أسفر عن مقتل العشرات من العناصر، أغلبهم إيرانيون.
وتعرض مطار "التيفور" العسكري في حمص في التاسع من نيسان الجاري لقصف مماثل، اتهم النظام وحلفاؤه إسرائيل باستهدافه، واعترفت حينها إيران بمقتل سبعة عناصر لها فيه.
يذكر أن هجوما ثلاثيا استهدف منتصف الشهر الحالي بعض المواقع العسكرية للنظام، ردا على هجوم مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في مدينة "دوما" بالغوطة الشرقية، وتسبب في استشهاد وإصابة العشرات.
