المانحون الدوليون يجمعون 4.4 مليار دولار لأجل سوريا وجيرانها - It's Over 9000!

المانحون الدوليون يجمعون 4.4 مليار دولار لأجل سوريا وجيرانها

بلدي نيوز
جمع المانحون الدوليون، أمس الأربعاء 4.4 مليار دولار في شكل مساعدات طارئة لسوريا وجيرانها هذا العام لكن المبلغ في مجمله، أقل من الهدف الذي حددته الأمم المتحدة لعام 2018، وذلك بعد أن رفضت الولايات المتحدة التعهد بشيء.
ووجهت الوكالات الإنسانية أيضا نداء من أجل السلام قبل أن تحول قوات النظام وداعموها الروس والإيرانيون نيران أسلحتهم صوب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، محذرة من أن المدنيين سيعانون على نطاق أكبر مقارنة بما حدث خلال حصار حلب العام الماضي.
وقال يان إيجلاند وهو مستشار كبير بالأمم المتحدة بشأن سوريا في تصريح بخصوص منطقة إدلب بشمال غرب سوريا "أخشى من اندلاع معركة تجتاح إدلب. لا يمكن أن نقبل بانتقال الحرب تجاه ما هو في الأساس مخيم كبير للاجئين"، مضيفا "يجب إجراء محادثات لتجنيب المدنيين القتال" مشددا على إن 2.5 مليون شخص في خطر.
وجمع المؤتمر تعهدات بمبلغ 3.4 مليار دولار لعامي 2019 و2020 وقال كريستوس ستايلندس مفوض شؤون المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي إن مشاركة التكتل والدول الأعضاء في هذا المبلغ ستكون الأكبر، لكن التعهدات أقل من الستة مليارات دولار التي تم جمعها لعام 2017، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خفض المساعدات الخارجية.
وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك في مؤتمر صحفي "إن عددا من المانحين المهمين ليسوا في وضع يتيح لهم تأكيد تمويلهم لعام 2018". مضيفا هذا يشمل الولايات المتحدة التي قدمت أكثر من مليار دولار سنويا لسوريا والمنطقة في السنوات الأخيرة".
وقالت الأمم المتحدة، إنه ما زال بالإمكان جمع المزيد من الأموال فإن الحكومة الأمريكية تراجع سياساتها بشأن سوريا بما في ذلك المساعدات الإنسانية، كما شكك ترمب في جدوى مثل هذه المساعدات.
ويواجه الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل مع الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات في العالم، صعوبات للاتفاق مع حكوماته الأعضاء على حزمة مساعدات ثانية بقيمة ثلاثة مليارات يورو (3.66 مليار دولار) للاجئين في تركيا.
وقال رجب أقداغ نائب رئيس الوزراء التركي في المؤتمر، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود تجاه الأزمة السورية، التي أسفرت أيضا عن زيادة في الهجرة إلى أوروبا مما يمثل تحديا لحكومات التكتل منذ عام 2015.
ومن المقرر إرسال مساعدات إنسانية أيضا إلى لبنان والأردن والعراق ودول أخرى تستضيف نحو ستة ملايين لاجئ سوري.
ويكشف عدم التوصل إلى الهدف الذي حددته الأمم المتحدة في المؤتمر حجم التحديات في سوريا. وقال أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن هناك خطرا يطلق عليه اسم فتور همة المانحين بسبب طول أمد الصراع متعدد الأطراف.
وأضاف شتاينر، إنها ظاهرة طبيعية لأن الصراع مستمر عاما بعد عام. وفي 2018 بلغت الدراما الإنسانية... ذروتها في حقيقة الأمر.
وشكك المبعوث الروسي فلاديمير تشيجوف في جدوى النهج الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي، بأن يركز الغرب على المساعدات الإنسانية فقط دون أن يقدم أي أموال لإعادة إعمار سوريا، طالما لم يتقاسم بشار الأسد السلطة مع المعارضة.
ويرى الغرب في المساعدات أكبر وسيلة ضغط يمتلكها سعيا لإجبار الأسد على الدخول في محادثات سلام، لكن هذا لم يجد نفعا حتى الآن.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام باشتباكات مع التنظيم بريف دير الزور

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران بمحميط دمشق

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام