بلدي نيوز – (محمد العلي)
تعرضت بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي ظهر اليوم الأربعاء، لقصف عنيف من طائرات النظام الحربية والمروحية طالت المرافق المدنية في البلدة، في ظل القصف الذي تتعرض له بلدات الريف الجنوبي خلال الأيام الماضية.
وبحسب مراسل بلدي نيوز في المنطقة، فإنه في تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم قامت طائرة مروحية بإلقاء أكثر من ستة ألغام بحرية شديدة الانفجار على البلدة، ما أدى لدمار كبير في مدرسة بنات كفرسجنة للتعليم الثانوي، إضافة لخروج المركز الصحي الوحيد في البلدة عن الخدمة .
وقبل مغادرة الطائرة المروحية أجواء المنطقة قامت مقاتلة سورية من نوع "ميغ 21" باستهداف مدرسة عمار ين ياسر للتعليم الأساسي بصواريخ فراغية شديدة الانفجار، متسببةً بدمار أكثر من 30% من كتلة بناء المدرسة لتخرج المدرسة الثانية عن الخدمة.
وقال الحاج أبو أحمد، أحد شهود العيان، لبلدي نيوز: إن "طائرات الاستطلاع كثفت تحليقها فوق البلدة منذ ساعات الصباح الباكر، لتأتي بعدها طائرات النظام المجرم وتلقي حممها فوق رؤوسنا، وواضح من استهدافهم لمدارس الأطفال مدى حقدهم على أطفالنا، لكن الرعاية الإلهية حالت بين الأطفال وبين إجرامهم، فالغارات جاءت كلها بعد انصراف التلاميذ من المدارس والحمد لله لم نخسر أي أحد في هذا اليوم، سوى تعرض امرأتين لإصابات خفيفة".
يذكر أن طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدف البلدة في 21 كانون الثاني من العام الماضي مخلفة مجزرة راح ضحيتها ثمانية مدنيين جلهم من الأطفال والنساء، كما استهدف الطيران الحربي روضة للأطفال في البلدة قبل قرابة شهر موقعاً مجزرة بحق المدنيين.