الاقتتال في الشمال السوري.. صراع عسكري وترقب مدني - It's Over 9000!

الاقتتال في الشمال السوري.. صراع عسكري وترقب مدني

بلدي نيوز – إدلب (محمد العلي) 
شهدت محافظة إدلب خلال الأشهر القليلة الماضية معارك عنيفة بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، تسببت بآثار سلبية على واقع الثورة السورية، وخلفت خسائر بشرية من المدنيين والعسكريين. 
ويعتبر فصيلا "جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام" هما اللاعبان الأبرز في كل طرف من هذا الاقتتال والذي يعود سببه خلافات في فرض السيطرة والنفوذ، وإدارة المناطق المحررة في المحافظة، إضافة لخلافات في الفكر والتوجهات العقائدية والسياسية على حد سواء، والأهم من هذا كله اختلاف توجهات الداعمين.
ففي نهاية شهر شباط الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظة إدلب، طالت عموم المحافظة من مخيمات النازحين في أقصى الشمال و حتى مدينة مورك بريف حماه الشمالي جنوبا، حيث أطلق حينها المكتب الشرعي لفيلق الشام في السابع من آذار الماضي مبادرة تقضي بفض الاقتتال وحل الخلافات العالقة وإعادة توجيه البوصلة لمسارها الصحيح، ما أدى لإيقاف المعارك بشكل مؤقت بعد أن لاقت هذه المبادرة قبولاً ضعيفاً من طرفي النزاع.
وتجددت الاشتباكات صباح يوم السبت الرابع عشر من الشهر الحالي بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي مستخدمين فيها كافة أنواع الأسلحة من رشاشات ثقيلة وقذائف المدفعية والقذائف الصاروخية، متسببين بسقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.
كما وسّعت "هيئة تحرير الشام" من خلال الاشتباكات سيطرتها، لتدخل كل من مدينة خان شيخون و بلدات الشيخ مصطفى، وموقة، وكفرعين، وحيش، وصهيان، والشيخ دامس، وكفرمزدة، ومدايا، والعامرية، وتل عاس، وأطراف مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي.
وتشهد المنطقتان حالياً هدوءً حذراً بظل الحشود العسكرية من قبل الطرفين تزامناً مع ورود أنباء تنذر بتجدد الاشتباكات، وسط ترقب من المدنيين إلى ما ستؤول إليه الأحداث الميدانية.

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

"الهيئة" تمنع إقامة فعالية ثورية في إدلب

إدلب.. مواجهة بين نساء وشرطة "الإنقاذ" أمام ديوان المظالم

طالت بنى تحتية.. لليوم الثاني طائرات روسية تقصف ريف إدلب

"الهيئة" تعتقل ناشطا إعلاميا في إدلب

إدلب.. تظاهرة نسائية أمام "ديوان المظالم" للمطالبة بالمعتقلين