بلدي نيوز - إدلب (صالح أبو اسماعيل)
غمرت السيول ومياه الأمطار أكثر من 35 خيمة، ليلة الاثنين، في مخيم العمر أحد مخيمات بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي على الحدود التركية.
الأمطار الغزيرة، أدت لتشكل السيول التي دخلت بعض خيم النازحين في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، حيث اضطروا للنزوح إلى خيم تعتبر أكثر أماناً من المياه التي تسربت إلى خيمهم المهترئة.
وقال حسن الرحال أحد سكان مخيم العمر في حديث لبلدي نيوز "تسربت المياه إلينا من الخيمة، بعد هطول الأمطار بغزارة، وماهي إلا لحظات حتى بدأت مياه الأمطار بدخول الخيمة من جميع الاتجاهات، فخرجنا في ظلمة الليل نلتمس من الناس إيوائنا، ولم يأت أحد لمساعدتنا من المنظمات والجمعيات، ومازلنا عند أقراننا من النازحين الذين يخشون أن يشتد المطر فننزح وإياهم".
وملأت مياه الأمطار والسيول الطرقات بين الخيم فبدت مخيمات أطمة وكأنها بركة من الماء والوحل، حيث لم تستطع السيارات التنقل بينها والوصول إلى الخيم المتضررة لإجلاء سكانها.
بدوره بسام المبارك أحد المشرفين في مخيمات في أطمة قال لبلدي نيوز "الوضع في المخيمات كارثي، وخصوصاً في المخيمات المنخفضة والتي تصلها مياه السيول، والمخيمات التي تحوي خيم بالية لا تمنع تسرب المياه، ولعلنا نسترجع ما حدث في العام الماضي، إذ شهدنا انجراف أكثر من 200 خيمة بفعل مياه الامطار والسيول".
وأضاف، على الرغم من المناشدات التي أطلقها النازحون، والناشطون، ومدراء المخيمات لتعبيد الطرقات، ونقل المخيمات التي في المناطق المنخفضة التي تصلها السيول، واستبدال الخيم المهترئة، وتزويد الخيم بعوازل بلاستيكية تمنع تسرب المياه، إلا أن كل الدعوات لم تلق آذاناً صاغية، وذهبت في مهب الريح، وما زالت المشكلة مستمرة، مع توقع حصول الأسوأ في قادم الأيام إذا ما استمرت الأحوال الجوية العاصفية.
ويقطن مخيمات أطمة الذي يضم أربعة وخمسين مخيماً يأوي آلاف النازحين، ممن هجروا ديارهم نتيجة القصف اليومي، أو ممن هُدمت منازلهم، وأغلبهم من أرياف حماة وإدلب وحلب، وتتوزع الخيم بين أشجار الزيتون بشكل عشوائي.