بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
نشر مكتب التنسيق والدعم التابع لـ"منسقي الاستجابة في الشمال السوري"، اليوم الأحد، حصيلة المهجرين قسرا من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري المحرر، جراء حملة التهجير الأخيرة التي انتهجتها قوات النظام وروسيا بحق أهالي الغوطة المحاصرة بريف دمشق.
وكان للقطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، النصيب الأكبر من التهجير حيث وثقت المنظمة 40895 مهجّراً من عربين بغوطة دمشق، مشيرةً إلى أن تهجيرهم كان عبارة عن سبع دفعات من تاريخ 25/3/2018 حتى 31/3/2018 حيث تم توزيعهم على مناطق متعددة، هي "الأتارب غربي حلب، ومعرة النعمان وأريحا جنوبي إدلب"، تلاها مدينة دوما حيث وثقت تهجير 19189 شخصاً، على عشر دفعات استمرت من 2/4/2018 حتى 14/4/2018، وتم تهجيرهم إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
وأضافت الإحصائية أن مدينة حرستا شرق دمشق، هُجر منها 5204 أشخاص، على دفعتين، وتم إيواؤهم في مخيمي "ميزناز وساعد" بريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وأشارت الإحصائية إلى أن حي القدم الواقع جنوبي العاصمة دمشق، شهد حملة تهجير من قبل نظام الأسد أيضا، حيث تم وصول 1351 شخصاً منه، تم إيواؤهم في مخيمي "ميزناز وساعد" شمال إدلب وغربي حلب، واستمرت رحلة تهجيرهم يومين منذ تاريخ 14/3/2018 وعلى ثلاث دفعات.
وتعمل المنظمات الإنسانية بالتعاون مع المجالس المحلية على تأمين مراكز إيواء عدّة لمهجري الغوطة الشرقية في الشمال السوري، كما تعمل على تأمين مساكن مجهزة لتجنب وضعهم في خيام عشوائية، وتحاول تأمين كافة احتياجات المهجرين من مواد صحية وكسوة وبطانيات ومواد غذائية ورعاية صحية للمصابين والمرضى.
وجاء الاتفاق الأخير بتهجير مدنيي الغوطة بعد الحملة العسكرية التي بدأت في 19 شباط من العام الحالي من قبل قوات النظام والميليشيات، المدعومة بالطائرات الروسية، والتي تمكنت من حصار الغوطة الشرقية وتقسيمها إلى ثلاثة قطاعات بعد استعمال كافة الأسلحة التقليدية والمحرمة دولياً وارتكاب عشرات المجازر بحق مدنيي الغوطة.