بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
يوماً بعد يوم يظهر المجتمع الدولي على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تناقضاته حيال رؤيتهم للقضية السورية وادعاءاتهم بوقوفهم مع قضية الشعب السوري، والذي يعاني الويلات منذ سبع سنوات في ظل تعنت وتغوّل الأسد وحلفائه.
للمرة الثالثة يستشيط المجتمع الدولي ضد الأسد وممارساته وتخرج التصريحات الرسمية محتجة لتجاوزه الخطوط الحمراء - بحسب وصفهم- بعد استخدامه الكيماوي ضد المدنيين، وكانت المرة الأولى في الغوطة الشرقية في 2013 والتي جردته من جزء من مخزونه الكيماوي، والثانية في قصف خان شيخون 2017 والتي عاقبته عليها أمريكا بقصف قاعدة الشعيرات، وهذه المرة بقصف مدينة دوما والتي جاء الرد الغربي عليها بقصف محدود طال عدداً من مواقعه العسكرية التي يتوقع أنه يخصصها لتخزين وتصنيع السلاح الكيماوي، علماً أن الأسد استخدم الكيماوي بشكل محدود عشرات المرات دون أي حراك للمجتمع الدولي.
صحفيون ونشطاء عرب وسوريون انتقدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي تصريحاتهم وتعليقاتهم الإعلامية تناقض المجتمع الدولي وطريقة مقاربته الضيقة لممارسات الأسد، ففي وقت تعتبر الكيماوي خطاً أحمر يجب معاقبة الأسد عليه، حيث قُتل فيه قرابة ألفي إنسان، فإن استخدام الأسلحة الأخرى من صواريخ وطائرات ومدافع وبراميل وقنابل مختلفة الأوزان والأشكال والأنواع مشروعة، مع أنها قتلت مئات الآلاف من المدنيين العزل طيلة سبع سنوات، ودمرت مدناً بأكملها.
الائتلاف الوطني المعارض، أكد على هذه القضية، وأكد في بيان نشره أمس على موقعه الرسمي، على أهمية استمرار العملية العسكرية ضد الأسد حتى استكمال أهدافها في منع النظام وحلفائه من الميليشيات الإرهابية من استخدام أي سلاح بحوزتهم ضد المدنيين السوريين، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي وقنابل النابالم والقنابل الفوسفورية والبراميل المتفجرة والقنابل المزودة بغاز الكلور السام، إلى جانب غاز السارين.