سياسة الإنكار سلاح النظام للتقليل من حجم الضربة العسكرية لمواقعه - It's Over 9000!

سياسة الإنكار سلاح النظام للتقليل من حجم الضربة العسكرية لمواقعه

بلدي نيوز – (محمد خضير)
يستمر النظام في سياسة الإنكار التي انتهجها منذ بداية الثورة، حيث حاول أن يظهر الضربات العسكرية التي تعرضت لها مواقعه أنها بلا معنى ولم تؤدي إلى خسائر مادية أو بشرية، وظهر ذلك من خلال البيان الذي أصدره عن حجم الخسائر، إضافة لما تلهج به وسائل إعلامه، ناهيك عن الاحتفالات المصطنعة التي أقامها في ساحة الأمويين.
وحرص النظام منذ بداية الثورة على سياسة الإنكار، فأنكر وجود ثورة منذ البداية، ثم أنكر وجود أن هناك شعب يريد حرية، ثم أنكر أي ضربات كيماوية أهمها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية قبل سنوات، ومجزرة الكيماوي في خان شيخون، وآخرها مجزرة الكيماوي في دوما في الشهر الجاري. ويحاول النظام أن يفرغ الضربة العسكرية من معناها من خلال إخفاء الخسائر والتظاهر بالنصر، فقد شملت الضربة العسكرية أكثر من 10 مواقع مهمة للنظام بينها مراكز تجهيز للأسلحة الكيماوية، دمرت أجزاء واسعة منها، بحسب ما أعلنته الدول التي شنت الضربات العسكرية.
وروسيا أيضاً تساند النظام وتنكر نتائج العملية، وذلك من خلال تصريحات لها بأن المواقع هي من الأصل مدمرة بشكل كامل، لكن في حقيقة الأمر أن هناك نتائج ملموسة من خلال التصريحات الأمريكية، وليس من المعقول أن تجيش الطائرات والسفن الأمريكية والبريطانية والفرنسية دون أن تحقق الحد الأدنى من أهدافها، حيث استهدفت مواقع محددة بدقة بدون سقوط ضحايا مدنيين، وفق تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي".
ويرى مراقبون أنه على الرغم من إنكار النظام فإن الضربة حملت رسالتين سياسية وأخرى عسكرية، أما السياسية فهي انتهاء تفرّد روسيا وإيران بالملف السوري، وتوجيه رسالة لروسيا للضغط على نظام الأسد للعودة للمفاوضات ودعم عملية الانتقال السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة وخاصة رقم 2254.
أما الرسالة العسكرية فتحمل انتهاء "الموجة الأولى" من الضربات وتشكيل تحالف ثلاثي عسكري "أمريكي – بريطاني – فرنسي" وسط دعم دولي واسع لهذا التحالف، والموجات القادمة ستكون أقوى وأشد مع تواصل تحرك البارجات الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط، والأهم أن إيران ستكون في مرمى أي تحرك عسكري مقبل.

مقالات ذات صلة

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا