بلدي نيوز – ريف دمشق (مرح الشامي)
تدخل مدينة داريا في ريف دمشق الغربي، عامها الرابع تحت القصف والحصار المستمر من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية، في ظل معاناة الأهالي من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية الطبية وما تبقى من مستلزمات المعيشة.
ويقطن المدينة أكثر من 12 ألف مدني، يعانون من انقطاع كافة الخدمات الأساسية وندرة المواد الغذائية والطبية، ولا يستطيع الأهالي تأمين قوت أطفالهم إلّا بعد معاناة من البحث عن حليب الأطفال أو أيّ غذاءٍ آخر "خوفاُ من الموت جوعاُ"، بحسب ما ذكر المجلس المحلي في داريا.
ورغم الحصار الذي فرضه النظام مدعوماً بالميليشيات العراقية وميليشيا حزب الله، إلّا أنه كثّف قصفه في الآونة الأخيرة على داريا، مما اضطر السكان لإصلاح الأقبية غير الصالحة للسكن، فهي أكثر أماناً من حيث القصف العنيف الذي تتعرض له منذ شهور، ولا سيما البراميل المتفجرة التي جعلتها أبنتيها أكوام خراب، فيما لا يزال 250 ألف مدني مهجرين من بيوتهم منذ شهر تشرين الثاني 2012 بسبب الحصار والقصف المستمرين على المدينة.
وتحاول قوات النظام تشديد حصارها على داريا من خلال تضييق الخناق على جارتها معضمية الشام، عبر اتباع سياسة الحصار والتجويع، واستخدام الآلة العسكرية في محاولة لاقتحام البساتين الفاصلة بين المدينتين، بمساندة الطيران الروسي.