بلدي نيوز – (مصعب العمر)
برّر السيناتور الروسي فرانتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في الغرفة العليا للبرلمان الروسي، للصحفيين الروس، مغادرة السفن الحربية الروسية الموجودة في ميناء طرطوس، وابتعادها عن مواقعها المعتادة.
وقال السيناتور أن "موسكو أفهمت بهذه الخطوة الغرب أن القوات الروسية مستعدة لصد أي ضربة تستهدف مواقع روسيا أو حلفائها".
وأضاف "هذا يعني أن السفن وُضعت في حالة استعداد لتأدية المهام القتالية في حالة العدوان الحقيقي على قاعدتنا العسكرية وعسكريينا.. وكذلك لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين روسيا والجمهورية العربية السورية".
وحمّل السيناتور الروسي الدول الغربية المسؤولية عن تفاقم الوضع في سوريا من خلال "افتعال ما يوفر الذريعة لاتهام سوريا باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما"، حسب زعمه.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحاول على هذا النحو استعادة النظام العالمي الأحادي القطبية المفقود"، مؤكدا أن "روسيا ستبقى مستعدة دائما لصد أي عدوان"، حسب قوله.
ونقلت الوكالة عن فلاديمير شامانوف في وقت سابق، وهو رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب، قوله إن السفن غادرت القاعدة المطلة على البحر المتوسط حرصا على سلامتها، مضيفا أن هذا "إجراء عادي" عند وجود تهديدات بشن هجوم.
وتعتبر "طرطوس" القاعدة الروسية الثانية في سوريا، بعد "حميميم" الجوية، والتي بدأ الطيران الروسي استخدامها لتنفيذ طلعات جوية وقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية.
وقالت وسائل إعلامية أمريكية وبريطانية أن المدمرة الأمريكية "يو إس إس دونالد كوك"، وعلى متنها نحو 60 صاروخاً من طراز "توماهوك"، على أهبة الاستعداد في مياه البحر المتوسط، فضلاً عن ثلاث مدمرات أخريات.
كما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس هاري إس ترومان"، الأربعاء الماضي، من ولاية فيرجينيا في طريقها إلى المنطقة، وهي محملة بنحو 90 طائرة حربية، وخمس سفن حربية.
وتحمل حاملة الطائرات الأمريكية أيضاً صورايخ توماهوك، التي تعد من أفضل وأكثر الأسلحة فعالية ودقة في الترسانة الصاروخية الأمريكية.