بلدي نيوز – (عمر الحسن)
ردّت تركيا على مطالب روسيا وإيران لها بالانسحاب من مدينة عفرين شمالي حلب، والدول الثلاث ترعى مسار أستانا الذي توصل فيه إلى اتفاقات وقف التصعيد في عدة مناطق سوريا، وجاءت المطالب الإيرانية والروسية لتركيا عقب موقف أنقرة المختلف عن مواقف طهران وموسكو من مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية التي ارتكبها قوات النظام.
وعلق الرئيس التركي، اليوم الثلاثاء، على مطالب وزير الخارجية الروسي لتركيا بالانسحاب من عفرين وتسليمها لقوات النظام، قائلاً: هذا الموقف خاطئ جدا، نحن نعلم جيدا لمن سنعيد عفرين، مضيفا سنسلم عفرين إلى سكانها عندما يحين الأوان ونحن من يحدد هذا الوقت وليس السيد لافروف، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أردوغان، يجب الحديث أولا عن تسليم المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدول الأخرى إلى #سوريا، فعبارة أنّ "النظام هو الذي سلّم تلك المناطق إلى الدول الأخرى" لا تطمئن تركيا.
وقال بكر بوزداغ، نائب الرئيس التركي، أمس الاثنين، في تصريحات عن ذات الموضع إن "تركيا ستسلم المدينة إلى سكانها الأصليين كما فعلت في المنطقة التي طهرتها بعملية درع الفرات، وهم بدورهم سيقومون بإدارة المدينة وتلبية احتياجاتها عبر المجلس الذي سيشكلونه، وستقدم لهم تركيا كل أنواع المساعدة".
وأكد أن وأوضح نائب الرئيس التركي "أن سوريا تعاني من فراغ في السلطة"، مشددًا على أنه "لم نأت إلى هناك كمحتلين ولا نخطط للبقاء هناك، إننا نحترم وحدة أراضي سوريا"، بحسب موقع "تي. أر، تي" التركي.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، طالبا تركيا بالانسحاب من عفرين وتسليمها إلى "نظام الأسد" واحترام سيادة سوريا.