بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
تشهد الأحياء الموالية في مدينة حمص والتي تخضع لميليشيات "الدفاع الوطني" وقوات النظام السوري فلتاناً أمنياً غير مسبوق، رغم التجاوزات التي حصلت خلال الأعوام والأشهر القليلة الماضية من تلك الميليشيات، إلا إن تجاوزات هذه العناصر لم تقف عند حدود الثوار والبيئة المدنية المناوئة للنظام، لتصبح تجاوزاتهم وانتهاكاتهم فيما بينهم لا تقل عما يتعرض له أهالي حمص.
ناشطون في حمص المدينة أكدوا لـ"بلدي نيوز" أن التشبيح المعمول به ضد الثورة السورية منذ انطلاقتها من قبل الموالين للأسد بات اليوم جزء منه تشهده أحيائهم الموالية للأسد، فمن يريد أن يتزوج يذهب بسلاحه لإرهاب ذوي الفتاة في حال اعتراضهم على زواج ابنتهم منه، وقد تنتهي الخطوبة بمجزرة تطال عائلة الفتاة.
واستطردت المصادر، أما المحال التجارية فقد بدأت مجموعات هذه الميليشيات باستخدام القنابل اليدوية لكسر أقفالها وسرقة مقتنياتها دون أي حراك ظاهر لأجهزة المخابرات التابعة للنظام في أحياء حمص المدينة.
وفي حال الخلافات الطرقية تنتقل في غالب الأحيان من مشاجرات كلامية إلى حرب شوارع بين الطيف الواحد من ميليشيات "الدفاع الوطني"، ينتج عنها غالباً قتلى من الميليشيات وضحايا من المدنيين لا ذنب لهم سوى تواجدهم في المنطقة أثناء اندلاع الشجار المسلح، بحسب نشطاء المنطقة.
الناشط الإعلامي بيبرس التلاوي، أفاد لـ"بلدي نيوز" عن قدوم أحد شبيحة النظام لطلب يد إحدى الفتيات للزواج إلا إن عائلتها رفضت قبول طلبه في حي "المهاجيرة" فكانت ردة فعل المسلح في ميليشيا "الدفاع الوطني" إلقاء قنبلة كانت بحوزته على والد الفتاة فانفجرت وأدت إلى إصابته فتم نقله إلى المشفى وهو بحالة حرجة الآن.
وأضاف التلاوي، "وفي تاريخ الحادي عشر من الشهر الحالي، سمع صوت انفجار في حي عكرمة قرب مسجد الصفا على خلفية مشاجرة بين شخصين أحدهما يبلغ من العمر 17عاما، ألقى قنبلة يدوية على خصمه قرب الجامع".
وتابع الناشط "كل ذلك يدل على أنه لم يعد هناك أمن وأمان داخل مناطق النظام حتى أن الموالين له يخافون من أي خطأ فردي يؤدي بحياتهم طالما أن الأسلحة والمتفجرات أصبحت بين يدي المراهقين، رغم أن القيادات العليا ومشايخ العلوية يعلمون هذا الأمر ولكن لا يستطيعون إيقاف الشباب المتهورين عند حدهم".