بلدي نيوز - ريف حماة (خاص)
اعتدت القوة الأمنية التابعة لـ"جبهة تحرير سوريا" على مراسل وكالة "عاصي برس" المحلية، وعضو مكتب حماة الإعلامي محمد العبيد الملقب بـ(أبو الفهد الشامي)، وحطمت معداته الإعلامية، أثناء قيامه بتغطية أحداث التهجير القسري لمدنيي ومقاتلي غوطة دمشق في قلعة المضيق، اليوم السبت.
وقال محمد العبيد لبلدي نيوز "أثناء قيامي بالتغطية الإعلامية لأحداث مهجري الغوطة في منطقة صوامع قلعة المضيق، كنت ألتقط صورة لأحد أطفال الغوطة وهو يرفع علامة النصر، تفاجأت بأن أحد عناصر القوة الأمنية التابعة لجبهة تحرير سوريا يضرب الكاميرا وهي في يدي لتقع على الأرض ويقوم زميله الآخر بحملها من الأرض ورميها مرة أخرى".
وأضاف العبيد "لدى سؤالي عما فعلوه زعموا أني أقوم بتصوير النساء، فقلت لهم بإمكانكم مشاهدة كرت الذاكرة بالكاميرا، فقام عنصر ثالث بكسر كرت الذاكرة لطمس بقايا اعتدائهم، علماً أن كرت الذاكرة الأخير يحوي العديد من الصور الخاصة والتوثيقات والتقارير المرئية".
ونشر الإعلامي على صفحته الخاصة في فيسبوك منشوراً قال فيه " قام بعض عناصر أحرار الشام بكسر الكاميرا الخاصة بي والتي وثقت فيها جرائم النظام وشركائه ومعظم الفعاليات منذ انطلاق الثورة المباركة، بالإضافة إلى كسر بعض ممتلكاتي الخاصة، وبذلك فإن على حركة أحرار الشام تقديم اعتذار عما بدر من عناصرهم، وأنا مستعد لمجالستهم عند القضاء الشرعي".
بدورها، أصدرت وكالة "عاصي برس" المحلية ومكتب حماة الإعلامي بياناً استنكرا فيه العمل الأخير من قبل القوة الأمنية، وطالبا باحترام الإعلاميين ومعاملتهم ضمن الأعراف والمواثيق والتقاليد الخاصة بالإعلاميين، وعدم انتهاك خصوصياتهم والمزاودة عليهم كأنهم أوصياء".
يذكر أن هذه الحادثة تكررت في وقت سابق وبنفس الصيغة "التذرع بحجة تصوير النساء" من قبل القوة الأمنية التابعة لجيش النصر حينها، حيث اعتدى بالضرب على محمد الفيصل وسعد الدين زيدان وهما مراسلا قناة أورينت أثناء تغطيتهما أولى قوافل مهجري داريا ذلك الحين.