بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تتوجه الأنظار إلى جنوب سوريا في درعا والقنيطرة، التي أطلقت ضدها روسيا على لسان جنرالها "كوليت فاديم" العديد من التهديدات خلال الأيام القليلة الماضية، بأنها ستلاقي مصير مشابه لما يحدث في الغوطة الشرقية من قصف وتهجير، في حال عدم موافقة بلدات ومدن محافظة درعا على التوقيع على المصالحات، مما يضع الفصائل العسكرية في الجنوب السوري أمام تحديات حقيقة لحماية مناطق سيطرتها، وليس نصرة لمناطق أخرى، والسؤال المطروح ما هي استعداد الفصائل لعملية عسكرية في الجنوب؟
وخاصة في الوقت الذي، تستمر فيه عمليات التهجير التي تقودها روسيا ونظام الأسد لبلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد أيام من القصف المكثف بكافة أنواع الأسلحة، بالتزامن مع فشل الفصائل العسكرية في شمال وجنوب سوريا بفتح معارك لمساندة الغوطة والتخفيف عنهم.
المتحدث الرسمي باسم جيش الثورة أبو بكر حسن قال في حديثه لبلدي نيوز "ننظر إلى هذه التصريحات على أنها نوع من أنواع العدوان على الشعب السوري في المناطق المحررة وهي تتكامل مع سياسة القصف الهمجي، التي تتبعها روسيا في سوريا تحت ذرائع محاربة الإرهاب".
وأضاف أبو بكر، "لكن الوقائع ومعلوماتنا في الوقت الراهن تشير إلى أن هذه التصريحات لن تتجاوز التهديد الإعلامي بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية، نحو التوقيع على المصالحات والهدن وإعادة نظام الأسد إلى المناطق المحررة".
وأشار أبو بكر إلى أن، "عموم الثوار في المنطقة الجنوبية على أتم الاستعداد لأي شيء يحدث في المواقف قد يتطور إلى عدوان على الشعب السوري، وهذا الموقف بيناه منذ اللحظات الأولى لإقرار اتفاق خفض التصعيد الذي حدد المنطقة الجنوبية كأحد هذه المناطق، ونكرر أن اصابعنا على الزناد وجاهزون للدفاع عن أهلنا وأرضنا وأعراضنا ولدينا المقومات اللازمة لذلك".
وكان مجلس محافظة درعا الحرة نفى على لسان نائب رئيسه في حديث خاص لبلدي نيوز ما أشيع عن توقيع بلدات في ريف درعا على مصالحات مع النظام وروسيا، وإعادة تشغيل المباني الحكومية التابعة لنظام الأسد في تلك البلدات.
وأكد نائب رئيس المجلس "أنه في حال تجاوز تعليمات مجلس المحافظة وقيام اي من المجالس المحلية بالتوقيع على المصالحات مع النظام، فأنه سيتم ملاحقته قضائيا وحل المجلس بشكل كامل".
يذكر أن محافظة درعا شهدت منذ أسابيع تصعيد من قبل النظام لأول مرة منذ حوالي ثمانية شهور بتنفيذ غارات جوية استهدفت البلدات المحررة بريف درعا الشرقي، سبقها بعدة ايام تهديد من روسيا لمحافظة درعا بمصير مشابه للغوطة الشرقية في حال عدم التوقيع على مصالحات مع النظام.
