بلدي نيوز – (عمر الشيخ)
يسعى اتحاد السوريين في المهجر لتشكيل "لوبي ضاغط" في بلدان المهجر، بغرض الضغط الدبلوماسي على دول الاتحاد الأوربي وغيرها من الدول خارجه، وأصدقاء الشعب السوري على وجه الخصوص من أجل تحقيق مكتسبات تعود على الشعب السوري، في سبيل رفع المعاناة وتحقيق السلام والاستقرار.
واستغل الاتحاد مؤتمره السنوي الاعتيادي من أجل طرح الفكرة ونقلها إلى حيز التنفيذ.
وعقد اتحاد السوريين في المهجر مؤتمره الثاني عشر في مدينة فيينّا النمساوية يومي 15 -16 من شهر آذار الجاري بحضور أعضاء الاتحاد من مختلف الدول الأوروبية، حيث قدّر عدد الحضور بنحو 50 شخصا، إضافة لعدد من المدعوين من خارج الاتحاد.
وقال أحمد قابيل نائب رئيس الاتحاد، "المهمة الآن هي توحيد جهود السوريين بهدف الخروج من الوضع الكارثي في سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تعداد السوريين في أوروبا حاليا أصبح لا يستهان به، بمن فيهم من نشطاء وفاعلين".
وأضاف أحمد في حديثه لبلدي نيوز، "خطوتنا المقبلة بناء على توصيات الهيئة العامة للاتحاد هي عقد اجتماع موسع لأعضاء الاتحاد والمنظمات المنضمة حديثاً إليه لاستكمال التواصل مع الدول الأوربية الفاعلة في الشأن السوري بهدف وضع حد للمأساة السورية بأقرب وقت ممكن وبما يحقق لاحقا تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته".
وأردف، "ربما المسألة ليست بتشكيل لوبي من عدمه، أعتقد أن ضغط القوى الوطنية كافة ينبغي أن يركز على مسارات الحل السياسي في سوريا، المقر في جملة القرارات الدولية ذات الصلة وأولها بيان جنيف لعام ٢٠١٢".
وعن ما حدث في المؤتمر الذي استغل أعضاء الاتحاد انعقاده لطرح أفكار تطويرية تخدم الشعب السوري من قبل أبنائه في بلدان الاغتراب، قال السيد قابيل، "مجمل الوضع السوري الحالي كان مثار بحث المؤتمر، لا يمكن لأي اجتماع جدي لقوى سياسية جدية أن يركز على جزء واحد فقط من المشهد السوري المعقد على المستويات كافة ميدانيا وسياسيا وإنسانيا وإغاثيا، المؤتمر له طابع دوري، وهو مخصص لدراسة المستجدات السياسية والميدانية على الأرض السورية، وكذلك لدراسة المستجدات التنظيمية في اتحاد السوريين بالمهجر بما فيها البت بطلبات الانتساب الجديدة".
بدوره، قال الدكتور جمال أسعد رئيس المكتب الطبي في الاتحاد في حديثه لبلدي نيوز، "النقاط التي نوقشت في المؤتمر هي الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وسوريا عموماً، وهَدَفَ المؤتمر إلى تفعيل اللوبي الضاغط من أجل إدخال المساعدات الطبية للشعب السوري، ناهيك عن محاولة الدفع بالعملية السياسية نحو الأمان لتحقيق السلام والاستقرار في بلدنا سوريا من خلال مكاننا في أوروبا".
اتحاد السوريين في المهجر منظّمة إغاثيّة حقوقية إعلامية تدعم الشعب السوري المنكوب، ذات شخصيّة اعتباريّة مستقلّة، لها هيكل تنظيمي وإداري ومالي في إطار أحكام النظام الداخلي الخاص بها، أسسه أبناء سوريا في بلدان الاغتراب بتاريخ 09/10/ 2011 في مدينة فيينا النمساوية، وهو لوبي ضاغط في بلدان المهجر.
ومن أهم أعمال الاتحاد، أنه يعد أول منظمة إغاثية تساند الشعب السوري منذ بدء الثورة، حيث سارع لتقديم المعونات الإنسانية للنازحين إلى بلدة "أطمة" المحاذية للحدود التركية بريف إدلب الشمالي، ونفذ منذ ذلك الحين حملات إغاثية عدة، أكبرها حملة "سلات الخير" والتي تعد من أكبر الحملات الإغاثية في الشمال السوري عموماً.