سوء تنسيق وخلافات تحبس مهجّري "القدم" على أبواب "الباب" - It's Over 9000!

سوء تنسيق وخلافات تحبس مهجّري "القدم" على أبواب "الباب"

بلدي نيوز – (عبد القادر محمد – عمر يوسف)
لا تزال قوافل المهجرين من حي "القدم" الدمشقي متواجدة في العراء قرب مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي، بانتظار السماح لها بالدخول نحو المناطق المحررة، في ظروف إنسانية قاسية، حتى لحظة إعداد التقرير.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب أن قرابة 500 من المدنيين والعسكريين ينتظرون منذ يوم أمس الثلاثاء الدخول إلى منطقة جرابلس عبر مدينة الباب، في الوقت الذي كشف مصدر - رفض الكشف عن اسمه- أن سبب توقف عملية دخول المهجرين يعود إلى عدم التنسيق بين الجانب التركي والهلال الأحمر التابع لنظام الأسد.
وأضاف المصدر أن أحد أسباب رفض دخول المهجرين كون المقاتلين منهم ينتمون إلى "جبهة النصرة"، فيما يعاني المدنيون ظروفا سيئة جراء المبيت في العراء دون توافر أدنى مقومات الحياة.
وأشار المصدر أن الأهالي المهجرين أكدوا عدم وجود أي مقاتل من "النصرة"، مشيرا إلى أنهم سوف ينتظرون حتى صباح الغد، على أن يتوجهوا إلى إدلب إن لم يتم السماح لهم بالعبور.

بدوره، قال أحد المهجرين العالقين ويدعى "أبو أحمد" في اتصال هاتفي مع بلدي نيوز، إن المدنيين أبلغوا بمغادرة حي "القدم" على الفور، جراء ارتفاع حدة الاشتباكات في الحي بين الفصائل وتنظيم "الدولة"، وأضاف: "خرجنا على عجل نحو الشمال السوري بحافلات أرسلها نظام الأسد برفقة الهلال الأحمر".

وكانت الحافلات توجهت من "حي القدم" بدمشق نحو الشمال السوري، يوم الاثنين، وهي تقل مدنيين وعسكريين من الحي تنفيذا لاتفاق سابق بين نظام الأسد وفصائل المعارضة في الحي.
وجاء الاتفاق بعد مهلة 48 ساعة من قبل نظام الأسد لأهالي الحي، من أجل القبول بـ"المصالحة" أو التهجير نحو الشمال السوري، في ظل تهديدات بقصف واقتحام الحي في حال عدم الرد بعد نهاية المهلة، فيما شن تنظيم "الدولة" هجوما على الحي تزامنا مع عملية التهجير بهدف التقدم في الحي من مناطق سيطرته في "الحجر الأسود ومخيم اليرموك والعسالي".
وتأتي عملية تهجير سكان ومقاتلي "حي القدم" تزامنا مع حملة عسكرية شرسة يشنها نظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث تمكن من التقدم في أجزاء واسعة منها متبعا سياسة الأرض المحروقة.

مقالات ذات صلة

تحسن واقع إنتاج أسطوانات الغاز ليصل الإنتاج اليومي بدمشق لأكثر من 20 ألف أسطوانة يومياً

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"