رخصة أمريكية مفتوحة لروسيا والأسد لإبادة الغوطة - It's Over 9000!

رخصة أمريكية مفتوحة لروسيا والأسد لإبادة الغوطة

بلدي نيوز - (متابعات)
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، منح نظام بشار الأسد وروسيا "رخصة مفتوحة" لمواصلة قصف الأطفال بغاز الكلور، وقصف المستشفيات، والجرائم الأخرى.
وجاء ذلك تعليقاً من الصحيفة على تصريحات للرئيس الأمريكي في 22 فبراير الماضي، قال فيها إن "المصلحة الوحيدة للولايات المتحدة في سوريا، من وجهة نظري، هي التخلص من داعش وعودة القوات إلى ديارها".
وأضافت الصحيفة "على الرغم من قرب مرور 30 يوماً على قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، فإن القوات الروسية والسورية تواصل قصفها بلا هوداة، في أكثر الهجمات الدموية وأشدها وحشية".
وأشارت إلى أن "تلك القوات تسعى إلى السيطرة على الغوطة الشرقية بطرد مقاتلي المعارضة السورية"، مشيرة إلى حصار قرابة 400 ألف مدني منذ 2013"، مضيفة "الأربعاء (الماضي) وحده شهد مقتل 93 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأكدت الصحيفة وجود "تقارير تؤكد استهداف المستشفيات والمدارس واستخدام غاز الكلور، واصفة إياه بـ"جرائم حرب".
وفي تعليق على قبول نظام الأسد وروسيا لهدنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، قالت إنه تأكيد آخر أن نظام الأسد وروسيا "لا يرغبان بتنفيذ أية من قرارات الأمم المتحدة".
وذهبت الصحيفة إلى أن "هناك أملاً بألَّا يستمر إفلات نظام الأسد من العقاب، فمنذ 2011 قامت لجنة تابعة للأمم المتحدة بجمع الأدلة على جرائم الحرب في سوريا لعرضها على مجلس حقوق الإنسان".
ويقول تقرير الصحيفة إنه "إضافة إلى جريمة الحصار الذي تعيشه الغوطة، فإن جرائم الحرب الأخرى منتشرة، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحظورة، والهجمات ضد الأهداف المدنية، والتجويع الذي يؤدي إلى سوء التغذية الحاد، والحرمان الروتيني من عمليات إجلاء المرضى".
وأشار إلى أنه "في الثامن من نوفمبر تم قصف ثلاث مدارس من الجو، وقُتل وجرح المئات من العاملين في المجال الطبي خلال غارات جوية، وصارت النساء يلدن في منازلهن".
ووثق تقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة استخدام غاز الكلور ثلاث مرات ضد مقاتلي المعارضة، كان آخرها استخدام مبيد آفات يحوي على الفوسفور.
وقالت الصحيفة تعليقاً على التقرير: "إنها فظائع لم تستدع رد ترامب، كما حصل العام الماضي، عندما قصف بالصواريخ المطار الذي انطلقت منه الطائرات التي قصفت خان شيخون بغاز الكلور".
وبحسب تقرير اللجنة الأممية، فإن القوات الروسية استهدفت المدنيين بما يرقى إلى جرائم حرب؛ ففي الثالث عشر من نوفمبر من العام الماضي شوهدت طائرة روسية تقوم بسلسلة ضربات جوية على السوق الرئيسية ومنازل في بلدة الأتارب بمحافظة حلب، ما أدى إلى مقتل 84 شخصاً على الأقل، بينهم ست نساء وخمسة أطفال.
ووثق نشطاء حصيلة الشهداء في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، منذ بدء الحملة العسكرية الواسعة للنظام وإيران وروسيا للسيطرة عليها بتاريخ 19 شباط/فبراير الماضي حتى أمس الجمعة.
ووفق الإحصائية، بلغ عدد الشهداء منذ بدء الحملة 1044 مدنياً، توزعوا بين مدن وبلدات الغوطة الشرقية، التي تتعرض لقصف جوي وبري مكثف.
ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، فالطائرات الروسية وقوات النظام، تواصل قصف المدن والبلدات في الغوطة الشرقية، بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً.
وشهدت الغوطة الشرقية نزوح أكثر من 50 ألف مدني، من البلدات التي تقدم إليها النظام أو تلك الواقعة على خطوط المواجهة العسكرية المباشرة، خلال الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الائتلاف": استخدام النظام للكيماوي لا يغتفر ولن يسقط بالتقادم

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي