بلدي نيوز – (متابعات)
أدان لاجئون سوريون وسياسيون ألمان، اليوم الأربعاء، زيارة أعضاء حزب مناهض للمهاجرين إلى دمشق، قائلين إن تصويرهم للحياة في المدينة بأنها "طبيعية" أمر مستفز، خاصة في الوقت الذي كان فيه الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة تتعرض لمجازر مروعة.
ويقوم سبعة أعضاء من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف حاليا بزيارة "لتقصي الحقائق" إلى سوريا، التي يريد الحزب أن تصنف باعتبارها دولة منشأ آمنة. ومن شأن ذلك أن يسهل ترحيل من يفشل في الحصول على حق اللجوء من ألمانيا.
وعبر لاجئون سوريون في ألمانيا عن غضبهم بشكل خاص من منشورات على فيسبوك لعضو البرلمان "كريستيان بليكس" كتب فيها أن بشار الأسد يريد عودة 600 ألف سوري طلبوا اللجوء في ألمانيا.
كما كتب بليكس أيضا "لا ترى الجيش بالكاد. هناك إعلانات للهواتف المحمولة والتلفزيونات. حياة طبيعية".
وانتقد متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الزيارة، وقال شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي "أولئك الذين يتملقون هذا النظام يُضعفون أنفسهم". وأضاف "النظام السوري يظهر كل يوم كيف يتعامل مع شعبه بشكل لا إنساني".
يذكر أن أطفالاً من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، دعوا وفد حزب "البديل لأجل ألمانيا" إلى زيارة الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، للوقوف على حقيقة "الحياة الطبيعية" في سوريا.
وتناصر معظم الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا نظام بشار الأسد، علماً أنها ليست ضالعة في القضية السورية، وإنما ترى في مناصرته سبيلاً إلى إعادة اللاجئين السوريين فقط، إذ تتميز تلك الأحزاب بعدائها الشديد للمهاجرين وخصوصاً العرب والمسلمين منهم.
