بلدي نيوز – (كنان سلطان)
تتكشف نوايا الميليشيات الطائفية؛ التي تعد رافعة المشروع الفارسي في المنطقة، وتعلن عن وجودها كقوة احتلال بشكلها الطائفي المستفز في منطقة سنية، هي البوكمال السورية التي تنازعتها الميليشيات الشيعية، وسيطرت على المدينة وريفها الغربي والجنوبي، وميليشيات أخرى لازالت تسعى للسيطرة على ما تبقى منها.
وبات معروفاً أن ميليشيات طائفية تحكم سيطرتها على دير الزور، وهي ماضية في مشروع التشيع في بعض مناطق دير الزور، إذ انتهت من تشييد بعض الحسينيات، ونشر المذهب في حواضر مدينة دير الزور، وهذا يكشف حقيقة أن لا وجود للنظام ولم يكن سوى مطية أتاحت استباحة تراب هذا البلد، وها هي اليوم لا تعترف به كنظام له سلطة على أبناء المناطق التي سيطر عليها مؤخرا.
في هذا الصدد؛ قالت مصادر محلية من محافظة دير الزور ، إن ميليشيا "الحشد الشيعي" العراقي الموالي لإيران، اعتقلت عدداً من أهالي مدينة البوكمال شرقي دير الزور، بعد عودتهم إلى المدينة، رافضة المصالحات التي أجروها مع النظام.
وأكدت هذه المصادر أن ميليشيا "الحشد" طالبت من عادوا بإجراء مصالحات جديدة مع قيادات الحشد في العراق، واعتبرت أن هذا يدلل بشكل حاسم على عدم اعترافها بالنظام، وأنه لا وجود له حتى بصفة رمزية، وتشكل هذه الظاهرة خطوة باتجاه ترسيخ الاحتلال الإيراني لدير الزور في المناطق المتاخمة للحدود العراقية.
وكانت الميليشيات العراقية التابعة لإيران، أعلنت في وقت سابق عن تأهيل البوابة الحدودية بين سوريا والعراق في البوكمال، في وقت يفترض أن يكون هذا العمل من مهام السلطات المحلية، ويعد ذلك ركيزة أساسية في تثبيت مشروع طهران الرامي لربط مناطق نفوذها في العراق باتجاه المتوسط والحدود اللبنانية.
وفي سياق آخر؛ شن عناصر تنظيم "الدولة" هجوماً على قرية "السويعية" بريف البوكمال الشرقي، فجر اليوم الأربعاء، وأسروا مقاتلاً من "الحشد الشعبي" العراقي.
