بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
يعمل الملازم المنشق عن قوات النظام "غازي العمر" على إزالة مخلفات القصف غير المنفجرة في بلدته جرجناز سعياً منه تأمين المنازل و الأحياء.
وقال "العمر" في حديث خاص لبلدي نيوز، "أعمل بشكل تطوعي مع اثنين من رفاقي من ذوي الخبرة في مجال الهندسة العسكرية على تفقد أماكن الغارات بعد الغارة مباشرة، لتفكيك كافة الذخائر غير المنفجرة داخل بلدة جرجناز، سابقاً اقتصر عملنا على تفكيك البراميل واسطوانات الغاز التي يلقيها الطيران المروحي".
وأضاف، "شهدت المنطقة خلال الشهرين الماضيين حملة قصف هي الأعنف منذ اندلاع الثورة السورية، استخدم فيها نظام الأسد وحلفاؤه كافة الذخائر، كان أشدها خطراً وأكثرها غرابة "قنابل النابالم" التي تلقيها طائراته، والصواريخ الانشطارية التي تطلقها روسيا من البحر المتوسط، ومع كل محاولة للتعامل مع مخلفات القصف كانت تنفجر، فكنا نتعامل معها برميها بالرصاص من بعيد مما يؤدي لتفجيرها دون أن يصاب أحد بأذى، وبعدها نقوم بجمع هذه المخلفات ونقلها إلى الأراضي الزراعية ليتم وضعها في حفرة و تفجيرها عن بعد".
وأشار إلى أنه وبعد التفجير يعود للحفرة للتأكد من انفجار كافة القنابل التي جمعها، وهنا يشعر بسعادة لا توصف، فهم على يقين بأنهم أنقذوا حياة مدنيين وأطفالا يجهلون هذه الأشكال الغريبة وفي أقل التقادير (ننقذ قطّة) حسب ما يقول.
وختم حديثه "حتى مع إيقاف هذه الحملة في الآونة الأخيرة لازلنا نتلقى بلاغات من المدنيين واللجان المسؤولة عن حماية البلدة عن وجود ذخائر في مرحلة الخطر، نقوم على الفور بالتوجه للمكان ونعمل على تأمينه".
يذكر أن عشرات الحالات تم توثيقها لوفيات وإصابات في صفوف المدنيين وخاصةً الأطفال نتيجة التعامل السيء مع هذه الذخائر أو الأجسام الغريبة، كانت آخر حالة سجلت في بلدة كفرسجنة بريف ادلب الجنوبي نتج عنها إصابة الأب والأم واستشهاد أطفالهم الثلاثة.
وتعمل مؤسسة الدفاع المدني بشكل مستمر على حملات توعية وإرشادات للمواطنين لتفادي هذه الذخائر، وتقديم بلاغات للمختصين كان آخرها حملة الشهيد وائل العمر في الشمال السوري.