"بلا كلمات".. هكذا تضامنت "يونيسف" مع أطفال الغوطة الشرقية - It's Over 9000!

"بلا كلمات".. هكذا تضامنت "يونيسف" مع أطفال الغوطة الشرقية

بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، بيانًا "بلا كلمات"، تعليقًا على هجمات نظام الأسد وحليفته روسيا على غوطة دمشق الشرقية، وجاء فيه: "لا توجد كلمات يمكنها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم".
ونسب البيان، الأول من نوعه، التعليق إلى "خيرت كابالاري" مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ترك بقية صفحة البيان فارغة بدون أي كلمات.
حرب إبادة
من جانبها، قالت شبكة "حراس الطفولة" في الغوطة الشرقية، إن فريقها يواجه صعوبات ومخاطر شديدة تُعيقه عن تقديم خدمات الحماية للأطفال في الغوطة الشرقية رغم تزايد الحاجة إليها بسبب الحملة الهمجية المستمرة.
وأوضحت الشبكة في بيان لها، الثلاثاء، أن جميع المدنيين في الغوطة الشرقية معرضون للخطر المؤكد إذا لم يتم التحرك الفوري لإيقاف هذه الجرائم، ورفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ خمس سنوات على التوالي.
وحملت الشبكة النظام وحلفاءه مسؤولية حماية المدنيين وكوادرها العاملة في الغوطة الشرقية، كما طالبت جميع الجهات المسؤولة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إيقاف الجريمة المستمرة بحق المدنيين والأطفال والقطاعات الخدمية في الغوطة الشرقية وكل بقعة في الداخل السوري، وكذلك محاكمة مرتكبي هذه الجرائم وإحالتهم إلى الفضاء المختص على اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت أن جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وحلفائه الروس، وهي الأشد على الإطلاق من بين الحملات الهمجية التي تعرضت لها الغوطة الشرقية حتى اليوم.
ولفتت إلى أن سماء الغوطة لا تكاد تخلو من التحليق الجوي لثلاث طائرات على الأقل تقوم بآن واحد بقصف المدنيين والمؤسسات المدنية، إضافة إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة "براميل، هاون، راجمات، عنقودي، فیل"، مرتكبة مجازر جماعية بحق المدنيين خلال اليومين الماضيين، حيث تركز القصف على الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والخدمية.
وأشارت إلى أن 6 مشافٍ تعرضت للاستهداف خلال الحملة الأخيرة في الأيام الماضية، بالإضافة للخسائر البشرية في الكوادر الطبية نتيجة هذا الاستهداف المتعمد للمنشآت الطبية، كما توقفت العملية التعليمية والقطاعات الخدمية في الغوطة بشكل كامل نتيجة الوضع الأمني المتردي.
قلق أممي
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف في الغوطة الشرقية في سوريا.
وواصلت قوات النظام قصفها المكثف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب بمقتل 106 مدنيين على الأقل الثلاثاء في حصيلة دموية جديدة، في حين نددت الأمم المتحدة بتعرض ستة مستشفيات للقصف في المنطقة في غضون 48 ساعة.
وحض غوتيريش جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الانساني، بما في ذلك حماية المدنيين.
وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل فصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن "الأمين العام يشعر بقلق عميق من تصعيد الوضع في الغوطة الشرقية والأثر المدمر لذلك على المدنيين".
وتسبب التصعيد منذ الأحد بمقتل 250 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولم تسلم مستشفيات المنطقة من القصف الذي طال وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، ستة مستشفيات منذ يوم الاثنين. وقد خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا.
وقال دوجاريك إن "نحو 400 الف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية".
وأضاف أن سكان الغوطة الشرقية، الذين تحاصرهم القوات النظامية السورية، "يعيشون في ظروف قاسية، بما في ذلك سوء التغذية".

مقالات ذات صلة

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

"تجمع أحرار جبل العرب" يتهم النظام بمحاولة اغتيال قائده

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب

حكومة النظام النظام تعتزم رفع الاتصالات في سوريا

"رايتس ووتش": نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة في سوريا

النظام يعمم على فروعه الامنية قوائم باسماء عشرات المطلوبين من السويداء