بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحفي من طهران، "من الضروري أن يكون لنا في المستقبل القريب اجتماعا لرؤساء دول إيران وروسيا وتركيا ، ونحن نعتبر التعاون الثلاثي لهذه الدول مهماً، .. إن علاقاتنا مع روسيا وتركيا جيدة لكن دخول جيش بلد ما إلى أراضي بلد آخر ينبغي أن يكون بموافقة حكومة ذلك البلد وشعبه".
وأضاف" روحاني"، "يجب أن تنتهي عملية عفرين بسرعة، لأنه يُقتل أفراد من الجيش التركي ومن الطرف المقابل أيضاً، ولن تثمر عن شيء"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأطلقت تركيا في 20 كانون الثاني/ يناير عملية عسكرية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وما زالت مستمرة، ضد الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د".
وكشف قيادي في التحالف العسكري، الذي يدعم نظام الأسد أمس الاثنين، إن قوات النظام نشرت دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب.
وقال القيادي الذي لم يكشف عن اسمه، إن قوات النظام استقدمت "دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق التماس مع المسلحين في ريفي حلب وإدلب بحيث تغطي المجال الجوي للشمال السوري"، ووصف الإجراء بأنه رسالة للجميع.
وبدأت القوات المسلحة التركية، الاثنين الماضي، بإنشاء نقطة المراقبة الرابعة والتي ستحمل رقم "6" بمنطقة خفض التوتر تنفيذا لاتفاق أستانا.
وأفادت مصادر عسكرية لبلدي نيوز بأن الميليشيات الإيرانية المتمركزة في "سد شغيدلة" و"بلدة الحاضر" بريف حلب الجنوبي، قصفت محيط بلدة "العيس" بريف حلب الجنوبي، بالمدفعية وراجمات الصواريخ، حيث أنشأت قوة تركية نقطة مراقبة ضمن اتفاقية خفض التصعيد. وقد قتل جندي تركي وأصيب خمسة آخرون، بالقصف من ميليشيات إيران على نقطة تواجدهم بتلة العيس.
وأضافت المصادر أن القوات التركية ردت بقصف مصادر النيران بصواريخ "أرض – أرض"، كما استهدفت فصائل المعارضة مواقع تلك الميليشيات براجمات الصواريخ، حيث استمر القصف المتبادل أكثر من ساعتين.
الجدير بالذكر أن رتلاً عسكرياً تركياً وصل الأسبوع الماضي إلى قرية "الكماري" التي تبعد مسافة 4 كم عن بلدة "العيس" بريف حلب الجنوبي، إلا أنه تعرض لقصف مدفعي من نفس المصادر، ما اضطره للعودة إلى تركيا، قبل أن يعود ويتمركز أمس بتلة العيس.
ومنتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن "مناطق خفض التوتر"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات: حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (غرب).
ومنذ منتصف تشرين الأول / أكتوبر المنصرم، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.
وأمس قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه لا توجد أي خلافات بين تركيا وروسيا بشأن هجوم أنقرة البري والجوي على منطقة عفرين بشمالي حلب، مضيفا أن البلدين على اتصال وثيق بشأن العملية.
وقال جاويش أوغلو خلال مقابلة مع محطة (تي.جي.آر.تي نيوز) ردا على سؤال بشأن توترات محتملة مع موسكو بشأن عفرين "ليس لدينا خلافات مع روسيا ونواصل اتصالاتنا مع روسيا"، حسب وكالة رويترز.
بالمقابل فإن روسيا تشارك بخرق اتفاق "وقف التصعيد" الذي كان من المفترض مراقبته منذ كانون الأول/ ديسمبر بعد شن قوات النظام بمساعدة فصائل مدعومة من إيران وقوة جوية روسية كبيرة، أوسع هجوم للسيطرة على مناطق في محافظة إدلب.