بلدي نيوز – (كنان سلطان)
سعت "الوحدات الكردية" منذ سيطرتها على المناطق العربية إلى إحداث تغييرات جذرية في بنية وتركيبة المجتمع من خلال نشر ثقافة مغايرة وعابرة للحدود، تجسد طموحات "حزب العمال الكردستاني" في تدجين الفئات الشبابية عبر بعض المغريات المادية وسن قوانين خاصة بالمرأة بهدف إحداث شرخ ضمن العائلة الواحدة وتحييد سلطة العائلة الرمزية.
الجديد في هذا السياق؛ أن مصادر من محافظة الرقة تقول إن "وحدات الحماية الكردية" أخذت بالترويج للكتيبة النسائية التي أحدثتها مؤخرا من شابات المدينة، بعد عودة الأهالي إلى المدينة.
وذكر الناشط "محمد العثمان" على صفحته في فيس بوك أن "وحدات الحماية الكردية في الرقة، بدأت بالترويج لإنشاء كتيبة نسائية من بنات الرقة، تغريهم برواتب تصل إلى 400 دولار شهريا، وبشكل خاص للفتيات ما دون سن 18".
وأضاف: "تعمل هذه القوات على عزل الفتيات في سكن خاص، وتمنحهن سلطات واسعة وسيارة ولباساً عسكرياً".
ويشير الناشط في منشوره إلى أن "ما تسمى بمنظمة شبيبة روج؛ هي من تقوم بالترويج لهذه الكتيبة، ويشرف على إدارتها القيادي الكردي (عادل كوباني) في حي المشلب شرقي مركز المدينة".
ولفت الناشط إلى أن المسيرة التي سيرتها "الوحدات الكردية" يوم السبت 3 شباط، كانت أولى مشاركاتها الفعالة، وبحسب ما قال الناشط فإن "المشرف على هذه الكتيبة؛ يشرف على المعهد الأكاديمي الإعلامي".
وتخضع الفتيات المنتسبات لهذه الكتيبة لدورة مغلقة مدتها 45 يوماً، وتلقن الفتاة في هذه الدورة أفكار القائد (أوجلان) زعيم ومؤسس "حزب العمال الكردستاني" والمعتقل في تركيا، وتعد موافقة الأهل غير ذات أهمية، فضلا عن أن أي أحد من أهالي المنتسبات إذا اعترض فسيكون مصيره السجن بتهمة "الإرهاب والدعشنة".
تجدر الإشارة إلى أن "وحدات الحماية الكردية"؛ التي تهيمن على قوات سورية الديمقراطية "قسد"، سيطرت على مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي في تشرين الأول من العام الفائت، وأحدثت مجالس وهيئات موالية لها في المدينة بهدف تعميق السيطرة عليها.