بلدي نيوز – (متابعات)
فيما يلف الغموض محادثات "سوتشي" التي كان مقررا انطلاق أعماله اليوم الاثنين، ومع تأخر وصول بعض المشاركين، واحتجاج وفد للمعارضة على شعارات تحمل علم النظام في مطار سوتشي، رفضت تركيا والمعارضة السورية عرضا روسيًّا بتشكيل ست لجان - بما فيها اللجنة العليا للمؤتمر- تتكون من 150 شخصية مناصفة بين المعارضة السورية والنظام، وأن تختار هذه اللجنة أعضاء اللجنة الدستورية التي ستتشكل مناصفة أيضا بين المعارضة والنظام وتكون مرجعية لها، وذلك حسبما نقله مراسل الجزيرة عن مصادر بالمعارضة السورية في سوتشي حيث سينطلق صباح غد الثلاثاء ما يسمى "مؤتمر الحوار الوطني السوري".
وذكرت المصادر أن الجانب التركي والمعارضة طرح تشكيل لجنة واحدة هي اللجنة الدستورية، وطلبوا أن تكون مرجعيتها الأمم المتحدة، وأن يكون للمنظمة الدولية حق التعديل عليها لاحقا، ضمن مسار مفاوضات جنيف.
وذكر مراسل الجزيرة أن أكثر من 120 شخصية في المعارضة من أعضاء الائتلاف السوري لقوى المعارضة ومن قادة فصائل الجيش السوري الحر، انطلقوا بطائرة من العاصمة التركية أنقرة باتجاه "سوتشي" للمشاركة في المؤتمر.
وبالنسبة لوفد النظام فقد أفادت المصادر بأن أكثر من 600 شخصية - تمثل النظام السوري ومؤيديه- ستشارك في "سوتشي". وقد أثار فيديو انتشر لبعض المشاركين من قبل النظام سخرية واسعة وغضباً حينما بدوا في الطائرة وكأنهم متوجهون إلى قضاء عطلة أو رحلة استجمام، بينما تغرق إدلب والغوطة بالدم جراء الهجمة الوحشية لمضيفهم الروسي.
إلا أن الضربة القاصمة للمؤتمر كانت بإعلان هيئة التفاوض المعارضة عدم مشاركتها، وهي الهيئة التي تمثل المعارضة رسميا في محادثات جنيف.
