بلدي نيوز - (متابعات)
أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، اليوم الأحد، أن تركيا لن تسمح بإنشاء كيان يهدد أمن بلاده على حدودها الجنوبية (شمال سوريا)، ولن تقف بموقف المتفرج إزاء محاولات تحويل منظمة "ب ك ك" الإرهابية إلى "دولة إرهاب".
وأضاف بوزداغ لقناة "كانال 7" التركية، إن الولايات المتحدة الأميركية لم تفِ بوعودها لتركيا، وأن تصريحاتها لا تتوافق مع الإجراءات التي تتخذها على الأرض.
وشدد على أن تركيا سوف تُلحق التصريحات السياسية بإجراءات فعلية على الأرض فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وأنها لن تتوانى عن مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأردف قائلاً: "إذا لم يتخل المسؤولون الأميركيون وغيرهم من داعمي "ب ك ك" عن أهدافهم في المنطقة، سوف نقوم نحن بمكافحة تلك الأهداف وإجهاضها، وإن القوات المسلحة التركية على أهبة الاستعداد لتنظيف مدينة منبج (شمالي سوريا) من سيطرة إرهاب تنظيم "ب ي د / ب ك ك."
وأشار إلى أن عملية "غصن الزيتون" لا تهدف بأي شكل من الأشكال لاقتطاع أجزاء من الأراضي السورية.
وكان قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، رايان ديلون، أن التحالف سيستمر في دعم ميليشيا الواحدات الكردية، وأنه تم إبلاغ تركيا بذلك.
وأشار إلى أن قواتهم ستبقى في مدينة منيج بريف حلب، وذلك بعد ساعات من طلب أنقرة من واشنطن سحب ميليشيا "ب ي د" من منبج فورا.
وفي مقابله مع شبكة "رووداو"، قال ديلون: "إن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" سيواصل دعم "قسد"، منوهاً إلى أن التحالف أبلغ تركيا بشكل شفاف حول تسيلم المعدات والأسلحة لـ "قسد" في إطار الحرب على التنظيم.
وأوضح أن "المعدات العسكرية التي قدمها التحالف الدولي لـ "قسد" هي خاصة لمكافحة التنظيم، مشدداً على أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة، ولا يزال يشكل تهديداً لتركيا والشرق الأوسط والعالم".
وتزوّد الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) الذارع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، بالأسلحة والمعدات العسكرية، رغم أن المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تعتبره تنظيما إرهابيا.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية إمداد (ب ي د) في سوريا بالسلاح، بذريعة مواجهة تنظيم الدولة، ووصلت الدفعة الأولى من الدعم العسكري الأمريكي إلى التنظيم، في سبتمبر/أيلول 2014، خلال حصار تنظيم الدولة لمدينة عين العرب (كوباني) التي كان يسيطر عليها التنظيم.