بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تشهد الآونة الأخيرة؛ حملة مسعورة من قبل قوات "الوحدات الكردية" لجهة التعبئة الشاملة التي فرضتها على المجتمع الذي بات محكوما بسياسات "الاتحاد الديمقراطي" وتوجهاته، حيث شهدت المدن والقرى والبلدات حملة اعتقالات واسعة شملت طلاب الجامعات بشكل عشوائي.
وفي سياق التطورات التي تشهدها منطقة عفرين؛ نقلت "الوحدات الكردية" التي تهيمن على "قوات سورية الديمقراطية" مئات العناصر من محافظة الرقة باتجاه مناطق المواجهات، وبحسب مصادر مطلعة، فإن جلهم من المقاتلين العرب.
وقال"NSO" المرصد المختص بتوثيق انتهاكات "ب ي د"؛ بأن قوات الأخيرة بدأت بنقل مئات من عناصرها إلى مناطق سيطرتها غرب نهر الفرات، وأضاف "سحبت خلال الأسبوع الفائت نحو 1100 عنصر من مقاتليها المنتشرين في مدينة الرقة، ونقلتهم إلى مدينة منبج وريفها غرب نهر الفرات، تحسباً لأي هجوم محتمل من الجيش التركي وفصائل المعارضة المتحالفة معه".
وأشار إلى أن "الوحدات الكردية" نقلت أيضا عشرات الآليات العسكرية الأمريكية من الرقة، والتي تضمنت ناقلات جند وراجمات صواريخ، إضافة إلى أجهزة اتصال وتشويش وغيرها من معدات الدعم اللوجيستي.
ووفقا للمصدر فإن معظم العناصر الذين نقلوا إلى منبج ينتمون للمكون العربي، بينما اقتصر وجود مسلحي "وحدات حماية الشعب" ذات الغالبية الكردية على شرقي نهر الفرات.
وكانت "وحدات الحماية الكردية" نفذت حملة اعتقالات شملت عشرات الشبان من طلاب الجامعات في الحسكة، كانوا في طريقهم لتقديم الامتحانات، دون الأخذ بالاعتبار فيما إذا كانوا مؤجلين دراسيا أم لا، فضلا عن اعتقال عدد من القاصرين بهدف زجهم في مواجهات الحزب في مختلف المناطق.