بلدي نيوز - حلب (حسن محمد)
لم يكن ريف حلب الجنوبي بمعزل عما يحدث في ريفي إدلب وحماة، حيث عمل نظام الأسد على فتح جبهته وزج بقواته عبر محورين من الريف الشرقي والجنوبي الشرقي، ما تسبب بتراجع فصائل المعارضة ميدانيا، واستطاعت قوات النظام السيطرة خلال الساعات الماضية، على ناحية (تل الضمان) بالإضافة إلى منطقة جبل الحص بشكل كامل.
ويرى مراقبون أن سلسلة الانتكاسات التي حصلت على جبهات ريف حماة الشرقي، وريف إدلب الشرقي والجنوبي، كان لها الأثر الأكبر على جبهات جبل الحص بريف حلب الجنوبي، والتي بقيت صامدة أكثر من ثلاثة شهور، خسرت فيها قوات النظام أكثر من 150 عنصرا، و8 دبابات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
يقول قيادي في (الفرقة 23) لبلدي نيوز "هناك طريقا إمداد لقرى جبل الحص، الطريق الأول بالقرب من مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، والطريق الثاني من خلال بلدة العطشانة الشرقية شرقاً".
وأضاف "ومع تقدم قوات النظام وتنظيم الدولة خلال الأسبوع الماضي، بريفي إدلب وحماة الشرقي، تمكنت قوات النظام من الوصول إلى أسوار مطار أبو الظهور العسكري، الأربعاء الماضي، وبالتالي قُطع طريق الإمداد الأول باتجاه مناطق جبل الحص، لتزداد الأمور سواءً بنفس اليوم، بعد سيطرة قوات النظام على تلة أبو رويل، التي تطل على طريق العطشانة الشرقية بريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى قطع طريق الإمداد الثاني، واضطرار المرابطون في مناطق جبل الحص إلى الانسحاب من نقاطهم خوفاً من الحصار".
وأردف "ظهر الأربعاء الماضي، تمكنت الفصائل من استعادة التلة بعد خسارتها بساعات قليلة، والتي تزامنت مع معارك على جبهة مطار أبو الظهور العسكري، لتتمكن من إبعاد قوات النظام، عن أسوار المطار".
وقال أحد المرابطين في جبل الحص لبلدي نيوز "عدنا إلى نقاط رباطنا بأعداد قليلة اقتصرت على عناصر من أبناء المنطقة المنضويين ضمن عدة فصائل، بعدد يقارب 50 عنصرا بدون أي سلاح ثقيل".
وأضاف "لا نستطيع سد الثغور كلها بسبب قلة العدد والعتاد، وعدم وجود مؤزرات عسكرية، إضافة إلى انقطاع طرق الدعم بسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام والطيران الروسي".
وأردف قائلا "الذين يتقدمون باتجاه القرى هم من الشبيحة وميلشيات الدفاع الوطني".
تجدر الاشارة إلى أن قوات النظام أصبحت على مقربة من مطار أبو الظهور العسكري، بعد سيطرتها على بلدة تل الضمان، فيما يحاول الثوار تثبيت نقاط دفاع في القرى الملاصقة لمطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، وذلك لمنع قوات النظام من الوصول إلى المطار.