بلدي نيوز - (متابعات)
ذكر تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية أن قصف النظام السوري على محافظة إدلب أصبح مكثفا للغاية ويفوق في وحشيته القصف الذي جرى ضد حلب العام الماضي، ويهدد بأن يكون الأعنف خلال السنوات السبع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن عنف القصف دفع السكان إلى رسم أشكال توضيحية يوزعونها على الجيران والأصدقاء على أمل أن يسلمونها لعمال الإنقاذ للبحث عنهم إذا قصفت منازلهم وهدمت فوق رؤوسهم.
وأضافت الصحيفة أن النظام وفي محاولة للسيطرة على آخر معاقل المعارضة يتبنى أكثر الحملات وحشية على إدلب، حيث تتفوق على تلك الحملة التي شنها على حلب العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن حوالي مئة ألف مدني هربوا من جنوب إدلب المتاخمة لحماة خلال أسابيع، وهو عدد يعتبر الأكبر في عمليات النزوح منذ عام 2011.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في الدفاع المدني واسمه "أحمد آل شيخو" قوله إن الوضع في مدينة إدلب أسوأ كثيرا من الوضع الذي كان في حلب، مضيفا أن القصف يتضاعف يوميا خاصة على الضواحي الجنوبية، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يطلق على هذا القصف إلا سياسة الأرض المحروقة.
وقال شيخو إن آخر مهمة شارك فيها مع فريقه تمت قبل أيام قليلة، حيث قتلت قنبلة كبيرة الحجم 31 شخصا معظمهم نساء وأطفال، مضيفا أنه شاهد الكثير من المجازر "لكن المجزرة الأخيرة مختلفة تماما".
واستمر شيخو يقول إن أكثر الأشياء التي تسبب الرعب هي وجوه الناجين الذين لم يستطيعوا فهم الكيفية التي نجوا بها أو ماذا ينتظرهم.
وتعتبر إدلب واحدة من المناطق الأربع التي حددتها اتفاقية روسية تركية إيرانية لتخفيف التصعيد فيها. وقالت تركيا إن حملة النظام على إدلب تمثل انتهاكا واضحا لذلك الاتفاق الثلاثي.