بلدي نيوز - (متابعات)
جددت روسيا اتهاماتها لواشنطن ووسائل إعلام غربية بالتغطية والصمت حول الوضع الحقيقي في مدينة الرقة التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" حليف واشنطن الرئيسي في سوريا، وذلك بعد يومين فقط من طلب مندوب موسكو في مجلس الأمن مناقشة وضع مدينة الرقة.
وصرحت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بأن روسيا تعتقد أن هناك مؤامرة في وسائل الإعلام الغربية والأوساط السياسية، حول الصمت عن الوضع الحقيقي في الرقة بهدف عدم التشكيك بإجراءات واشنطن.
وقالت زاخاروفا: "يوجد في وسائل الإعلام الغربية والأوساط السياسية مؤامرة واضحة للصمت عن الوضع الحقيقي في الرقة؛ فمن الصعب إطلاق اسم آخر عليها، وذلك من أجل عدم التشكيك بإجراءات واشنطن وحلفائها، التي لا تملك أساسا قانونيا دوليا للوجود في سوريا"، حسب وكالة سبوتنيك.
وأضافت زاخاروفا "إن استفزازات مسلحي جماعة "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات المسلحة "غير المشروعة"، على حد وصفها، في سوريا ازدادت في الأيام الأولى من عام 2018، مشيرة إلى أن التعامل مع "جبهة النصرة" هو دور الولايات المتحدة".
يذكر أن المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، قال إن بلاده طلبت نقاش الأوضاع في مدينة الرقة السورية على هامش جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لاستعمال السلاح الكيميائي في سوريا، وذلك للوقوف على الأوضاع الإنسانية في الرقة.
وذكر في نيبينزيا في تصريحاته أن مشاكل الرقة هائلة للغاية ولا أحد يتطرق إليها، مشيرا إلى أن الجثث تتعفن في الشوارع ولا يتمكن السكان من العودة إلى منازلهم.
وشدد على ضرورة عمل شيء للمدينة حتى يعود السكان إليها، قائلا "نعتقد أنه يتعين على الذين وضعوا تنظيم "الدولة" هناك تحمّل المسؤولية وإعادة تأهيل المدينة.. فالعملية تجري ببطء شديد".
وأشار إلى أن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية لم يجر تقييما شاملا حتى الآن للوضع في الرقة، لافتا إلى أن موسكو تنتظر تقييما شاملا للوضع.