بلدي نيوز - (معصب العمر)
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن الطائرات المسيرة التي هاجمت قاعدة حميميم الروسية انطلقت من جنوب غرب منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب.
وزعمت صحيفة النجم الأحمر الناطقة باسم الوزارة "تم التحقق من أن عملية إطلاق الدرونات جرت من منطقة خفض التصعيد "إدلب" الخاضعة لتشكيلات مسلحة تابعة للمعارضة السورية المعتدلة".
وتابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع الروسية بعثت رسالة إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، الجنرال أكار خلوصي، وأخرى لرئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
وجاء في الرسالتين أن أنقرة يجب أن تنفذ الالتزامات التي تعهدت بها في مجال ضمان مراعاة نظام وقف العمليات القتالية من جانب الفصائل المسلحة الموالية لها في المنطقة، وتنشيط العمل في مجال نشر نقاط مراقبة في منطقة تخفيض التصعيد "إدلب" بهدف منع مثل هذه الهجمات بواسطة الدرونات ضد أية منشآت ومواقع".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، إنها رصدت ليلة الأحد الماضي، وعلى مسافة بعيدة عن حميميم 13 هدفاً جوياً مجهول الهوية، كانت تقترب من أجواء المواقع الروسية في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية شمال غربي سوريا، مؤكدة أنها استهدفتها وصدتها جميعها.
وقالت الوزارة في تغريدة على موقع تويتر، الاثنين الماضي، بأن "طائرات بدون طيار محمّلة بمتفجرات" هاجمت القواعد الروسية في حميميم وطرطوس في سوريا ليلة الجمعة والسبت، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا أو أضرار".
ونقلت قناة روسيا اليوم أن "10 طائرات بدون طيار محمّلة بمتفجرات اقتربت من قاعدة حميميم الجوية الروسية في حين اقتربت ثلاث غيرها من قاعدة الأسطول الروسي في طرطوس"، مشيرة أنها دمرت سبع طائرات من أصل 13، في حين اعترض الجيش الروسي 6 منها.
ولم يتبن أي فصيل معارض إلى اللحظة المسؤولية عن الهجوم في الطائرات، في الوقت الذي اعتبر بعض المراقبين أن الادعاءات الروسية بفرضية الهجوم من مناطق المعارضة عليها مرتبط بدعمها لتقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية في إدلب.
يشار إلى أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر عام 2015. وفي آذار/مارس عام 2016 التالي، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن سحب غالبية القوات الروسية من سوريا، إلا أن الجانب الروسي لا يزال يزود النظام بالأسلحة، ونسبت موسكو لنفسها أكثر من مرة منع سقوط النظام، كما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) 11 مرة لإفشال قرارات دولية ضد نظام الأسد.