بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
تتواصل المظاهرات الشعبية في المدن الإيرانية لليوم الحادي عشر على التوالي، ضد حكم نظام الملالي في البلاد، والتي واجهتها قوات الأمن والباسيج، بأساليب مماثلة اتبعتها قوات النظام في سوريا لقمع المظاهرات الشعبية عند انطلاقة الثورة السورية في آذار 2011.
وبعد أن اتسعت رقعة المظاهرات في عدّة مدن ومحافظات إيرانية مثل "مشهد، وطهران، ويزد، والفلاحية، وخوي، وزنجان، وزهدان، وتشابهار، ورشت، وشيراز، وكرمان، والأهواز"، وغيرِها من المدن والمناطق، قُتل وجرح العشرات من المتظاهرين على يد قوات الأمن الإيرانية التي اعتقلت أيضاً أعداداً كبيرة من المتظاهرين والناشطين السلميين، لتزداد المظاهرات المناوئة للنظام الإيراني الاستبدادي اشتعالاً.
في اليوم الثامن من الاحتجاجات الإيرانية، سحبت قيادة الحرس الثوري الايراني عددا من عناصرها في سوريا، وأعادتهم إلى البلاد للمشاركة في قمع الاحتجاجات، وذلك بعد أن طلب الحرس الثوري الإيراني من السفارة الإيرانية في دمشق ترتيب عودة جميع القوات -التي لم يعد لوجودها ضرورة في سوريا- إلى طهران فوراً، نظراً لاستمرار الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران.
وعن الأحداث الأخيرة في إيران، يقول المعارض الايراني، "حسين طلال" في تصريح خاص لبلدي نيوز، إن "ما يحدث في إيران من مظاهرات ومطالبات من أجل إسقاط نظام الملالي، وما فعله الأخير من سحب بعض قواته من سوريا، هو لصالح الثورتين السورية والإيرانية معاً".
من جهته، أكّد المعارض الإيراني "عبدالصمد علي" لبلدي نيوز أن "كل ضربة إلى النظام الإيراني ستنعكس ايجابيا على ما يجري في سوريا، لأن أول من دخل لدعم الأسد كان نظام الملالي"، مشيراً إلى أن "شخصيات كبيرة في النظام الإيراني كرروا مرارا أنهم يقاتلون في شوارع العراق وسوريا كي لا يقاتلوا في شوارع إيران" في إشارة إلى رغبة النظام الإيراني بقمع ثورات التحرر الشعبية في مهدها الأول.
ونوه المعارض الإيراني في حديثه، إلى أن "الشعب الإيراني لا يريد هذا الحكم المستبد، وسيسحب الشعب العكازات التي يستند عليها نظام الملالي، وذلك سيؤدي إلى توقف هذا النظام عن تصدير الإرهاب إلى سوريا والدول العربية"، مؤكداً أن "نجاح الثورة في إيران يعني حتماً سقوط الأسد في سوريا".
وتشهد معظم المدن الإيرانية مظاهرات شعبية واسعة، احتجاجا على الاستبداد والقمع وكبت الحريات واحتكار السلطة، وسوء الأوضاع المعيشية، ويرفع المتظاهرون شعارات ضد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" والمرشد الأعلى "علي خامنئي"، وكذلك ضد ميليشيات الباسيج والحرس الثوري الإيراني.