بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
أصدرت رئاسة الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق، بيانا، بخصوص تعرض مستودعها المركزي للسرقة من قبل طبيب سابق، ومؤسسة إشراق للإغاثة والتنمية تحت حماية أحد الفصائل العسكرية، بحسب البيان.
وجاء على الصفحة الرسمية للهيئة العامة إنه "وفي تاريخ 2282015 عاد طبيب سابق في الهيئة والمعروف باسم أبو عمر، المختص بالجراحة القلبية، بعد أن كان متوارياً عن الأنظار في المنطقة، ومتخلف عن العمل الطبي منذ حوالي السنة ونصف".
وأضاف البيان "وفور عودته أقدم الطبيب، وتحت حماية أحد الفصائل العسكرية في المنطقة، على سرقة المستودع المركزي للهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق والتي تخدم المنطقة منذ حوالي ثلاث سنوات".
وتابع البيان "افتتح تحت إشراف مؤسسة إشراق –المتهمة بسرقة المستودع- ما يسمى المشفى المدني الجراحي والتي لا تضم سوى طبيب واحد فقط، وفوراً قامت الهيئة بتقديم شكوى لدار القضاء التي حققت بحادثة السرقة لتصدر مسودة قرار تقضي بإعادة المسروقات للهيئة، بيد أن ما حال دون تنفيذ القرار تعليق دار القضاء عملها".
ونوه البيان إلى أن الهيئة تواصلت مع قادة الفصيل العسكري الذي يعمل الطبيب تحت حمايته لكن دون جدوى.
وانتهت الهيئة الطبية بإدانة التدخل العسكري في العمل الطبي، ودعت إلى تحييد العمل الطبي عن الجهات العسكرية بوصفه عملاً إنسانياً مستقلاً، كما دعت وجهاء وقادة المنطقة لتحمل مسؤولياتهم وإعادة المسروقات للهيئة الطبية، محذرة من سيادة شريعة الغاب في المنطقة الجنوبية في ظل غياب أي سلطة قضائية أو تنفيذية.
وفي حال عدم الاستجابة أكدت الهيئة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة، ونوهت إلى أن سرقة المستودع زادت المعاناة في ظل نقص حاد في المستهلكات الطبية نتيجة الحصار الخانق من قبل قوات النظام على المواد الطبية.
الجدير بالذكر فإن الهيئة الطبية تعتبر الجهة الطبية الوحيدة التي تخدم المنطقة بكاملها منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف وحتى هذه اللحظة من خلال مشفييها (عمليات إسعافيه باردة) ونقاطها الطبية مراكزها الصحية.