بلدي نيوز – (متابعات)
قالت فاطمة شاهين رئيسة بلدية مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، إن "اللاجئين السوريين لعبوا دورا رئيسا في نمو المدينة وإنعاش اقتصادها، حيث ساهموا بـ50% في المؤسسات الصناعية في المدينة".
وتعد ولاية غازي عنتاب من الولايات التي يعيش فيها أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث يعيش فيها نحو 500 ألف لاجئ سوري، أسسوا فيها لوحدهم ما يقارب 900 شركة، حسب صحيفة "يني شفق" التركية.
وأضافت شاهين "إن تركيا استثمرت في لاجئيها الذين توافدوا نحوها أكثر من دولة على مستوى العالم، واليوم لدينا مشروع (دوزباغ) وهو مشروع حكومي استثماري لمياه الشرب، وهذا المشروع ساعد على تخفيف عبء كبير كانت تتحمّله المدينة".
وأشارت إلى أنه مع وجود 500 ألف لاجئ سوري، شهدنا العديد من التطوّرات على الحدود بعملية درع الفرات التي انعكست بدورها على المدينة".
ولفتت إلى "أن هجرة السوريين إلى المدينة لعبت دورا كبيرا في تطويرها.. لنجد الآن الكثيرَ من التعاون بين الطرفين في عدة قطاعات؛ لاسيّما قطاع صناعة الأحذية.. وبعدما جاء السوريون استطعنا معا تأسيس 900 شركة مسجلة في الغرفة التجارية".
أما عن قطاع البناء، فقالت "يعمل السوريون بشكل جديّ في قطاع البناء وقطاع الزراعة الموسمية أيضا".
وأردفت قائلة: "مسألة تكيفهم مع وضع المدينة لم تعكس أيّ مشكلة على الإطلاق من الجانبين التركي والسوري.. كما أننا شرحنا لمواطنينا أنّه موقف مؤقت، والآن يعيشون تحت سقف واحد ونأمل أن نؤمّن لهم منطقة آمنة صالحة للعيش في سوريا في أقرب وقت".
وتابعت: "بفضل عملية درع الفرات عاد 50 ألف سوريّ إلى جرابلس و100 ألف آخرين إلى مدينة الباب. ومع عودتهم ينتظرنا عهد جديد من الرّاح".
وأكدت شاهين أن هناك مشاريع أخرى سيتم تسليمها هذا العام، مضيفة أن "المدينة تتوسع بشكل ملحوظ، ويزداد عدد الوافدين عليها، وبالتالي مع الوقت يرتفع مستوى المعيشة والغلاء وارتفاع الإيجارات.. ولهذا بدأنا تنفيذ أكبر مشروع سكني في تركيا، حيث سيضمّ أكثر من 250 ألف ساكن، وحاليا تم بالفعل الانتهاء من 10 آلاف وحدة سكنية من أصل 50 ألف".
وذكرت صحيفة يني شفق أن تركيا أنفقت 30 مليار دولار على السوريين الذين فتحت بابها أمامهم على مدار الـ 7 السنوات الماضية، ليصل عددهم إلى 3.5 مليون لاجئ، ولكنّ هؤلاء السوريين الذين غادروا منازلهم بسبب الحرب، يساهمون في مجال الاستثمار والإنتاج في تركيا.