بلدي نيوز – (عبدالله محمد)
تكبدت روسيا خلال استهداف قاعدة "حميميم" الروسية ليلة رأس السنة الخسارة الأكبر منذ تدخلها العسكري في سوريا، حيث بلغ عدد الطائرات الحربية الروسية التي أعطبت في مطار حميميم سبع طائرات حربية وهي 4 قاذفات من طراز "سوخوي-24"، ومقاتلتان من الطراز "سوخوي-35 إس"، وطائرة نقل من طراز "أنتونوف-72"، وطائرتان من نوع ميغ 29، وسقوط 5 عناصر و17 عنصر جريح من القوات الروسية، وفق ما أفاد به مصدر خاص لبلدي نيوز.
في الوقت ذاته، نشر صفحي روسي أمس الخميس صوراً تظهر الدمار الجزئي الذي تعرضت له الطائرات الحربية، كما أظهرت الصور إحدى طائرات السوخوي 24 المعروفة بارتكابها المجازر في سوريا؛ وهي شبه مدمرة إثر استهدافها بحسب رواية الصحفي بقذائف الهاون.
بالعودة لبداية التدخل الروسي ومنذ الأيام الأولى، استهدف جيش الإسلام المطار بأكثر من خمسة صواريخ غراد أدت الى إعطاب طائرة نقل عسكرية بحسب مسؤولين من جيش الإسلام، الأمر الذي دفع روسيا للتقدم باتجاه ريف اللاذقية بشكل كبير، وتسهيل سيطرة النظام على مصيفي سلمى بجبل الأكراد، وربيعة في جبل التركمان من أجل إبعاد الثوار إلى نقاط أبعد من مدى الصواريخ وضمان عدم استهدافه مرة أخرى، وبعد سيطرتها على قرية كنسبا وجبل التركمان أصبح الثوار اليوم على بعد 47 كم من المطار، فأصبح من الصعب استهداف القوات الروسية من مناطق ريف اللاذقية، وبقيت النقطة الوحيدة هي قرية كبينة على بعد 42 كم وبسبب خطورة الطرق وكونها منطقة مكشوفة على مدفعية النظام أصبح من الصعب الرمي منها باتجاه المطار، ولم يعد هناك حالياً مكان قريب يطال المطار سوى قرى سهل الغاب وقلعة المضيق، لكن بعد سيطرة النظام على القلعة المرتفعة، بالإضافة للاتفاقيات بين المناطق في سهل الغاب، لم يعد بإمكان الثوار الرمي منها كونها مناطق مكشوفة بشكل كبير.
وبحسب رواية الصحيفة الروسية؛ فإن القاعدة تعرضت لهجوم بقذائف الهاون من مناطق موالية للنظام، فيما طالبت حميميم الأمن السوري بالبحث عن المخربين الذين قصفوا مواقع الروسية، مما يعني إن القصف تم مناطق تابعة للنظام، خاصة إنها مناطق قريبة ومكشوفة ومحاطة بحواجز أمنية.
في الوقت ذاته تظهر الصور دمارا جزئيا في الطائرات، لتتأكد رواية استهداف المطار بقذائف من نوع صغير ربما 60 مم أو أقل.
وتم قصف مطار حميميم بتاريخ 31 من الشهر الماضي بـ 3 صواريخ من نوع غراد أطلقت من مناطق في ريف إدلب الجنوبي، سقط اثنان منها في الأراضي الزراعية بمحيط مدينة القرداحة، وتصدت لها منظومة البانستير اس 1 دفاع الجوي للصاروخ الثالث، وهي المرة العاشرة التي تعترض منظومة الدفاع الجوي لصواريخ المعارضة سواء من نوع غراد.
في ذات السياق، نشرت صفحات موالية بتاريخ 31 الشهر الماضي تمكن أحد عناصر الجيش قرب منطقة "حميميم" من إسقاط طائرة بدائية الصنع مكونة من خشب وفلين ومتفجرات بداخلها.
وبحسب محللين عسكريين تابعين لقوات النظام، تم تصنيع هذه الطائرة من مواد فلين وبلاستيك وخشب من أجل عدم رصدها من قبل الرادارات العسكرية ولا تعلو مسافتها عن 200 متر فقط وتم إسقاط اثنين منها في ريفي جبلة والقرداحة بواسطة سلاح فردي، وليس كما نشرت القاعدة الروسية عن اسقاط الطائرة من قبل الدفاع الجوي الروسي.
كما تظهر الصور بأن الطائرة لا يوجد بها أي كاميرات للتوجيه البعيد، ويتم التحكم بها عن طريق رادار صغير لا تتعدى مسافته 5 كم فقط، وهو ما يرجح استعمال مثل هذه الطائرات من قبل أشخاص معينين بالقرب من المطار، محملة بقنابل صغيرة تشبه قنابل الهاون كشكل وتحمل مواد متفجرة من نوع سي فور، وبعض من الخردق المستعمل في صيد الحيوانات.
وأكد بيان مسرب نشره ناشطون اليوم رواية النظام الذي طلب من القوات الأمنية البحث عمن أطلق مثل هذه القذائف في منطقة بستان الباشا وهي المنطقة المحيطة بمطار حميميم، ولا تبعد سوى مسافة لا تتعدى 5 إلى 6 كم وجل من يقطنها الموالين لقوات النظام، متهما فيها العلويين الأحرار باستهداف المطار.
يذكر أن القاعدة الروسية قد اتهمت الموالين الموجودين بالقرب من المطار بتسريب معلومات عن تحرك الطائرات الروسية إلى الثوار، كما اتهمتهم بإسقاط طائرة حربية من نوع سوخوي 24 العام الماضي قرب المطار بتلميحها بأن أحدا –لم تسمه- قام بدق عمود حديد صغير على المدرج أدى إلى اعطاب أحد دواليب الطائرة مما جعلها تفقد توازنها وتسقط شمال المطار بـ 2 كم.